مؤكد، لا ريب فيه، راسخ، موثوق من غيره...ليس إلخ

ماتَ كلُّ الأصدقاء دفعةً واحدة، كلًّ واحد منهم تحول. تحولوا إلى أشياء كثيرة. حتى أن الواحد منهم تحول إلى أربعة أشياء، غريبة وليس بينها أي صلة.

لا متًّ أنا وتحولتُ إلى عشرة آلاف شيء. كلًّ شيء يختلف عن الآخر، وكلًّ آخر يختلف عن الشيء. هذا ليس تكراراً، وليس شعراً، وليس ثمة تحولات في هذه القصيدة.

لا إنها غير مقصودة، وأنا غير متأكد إن كانت عذراء، أنا لا أتحدث عن القصيدة ولا عن الأصدقاء، وليس عن المرأة أيضاً. لماذا قفزت ال التعريف على امرأة... آه أصدقائي متعبون سوف أخلد إلى النوم. نلتقي بعد لا قبل لا لا بعد ولا قبل ولا في تمام السادسة نلتقي نعم نلتقي. هذه آخر كلمة نلتقي يا نصر شعث نلتقي!


(000)

أخشى أن أكتب وأنا مكتئب، لأن خطي يبدو حينها مثل خطوات عقرب، أو زحف ثعبان. أخشى أن أكتب نهائياً وأبداً لأن الخشية تجعلُ الجمل واهية مثل جناحِ بعوضة. كل كلمة تشبه مصيدة، وكل فأر يشبهني وأنا أكتب. أحياناً أطمرُ رأسي في البلاط وأنا أكتب وأنا لا أكتب أيضاً أجد رأسي مطموراً في المعنى. النقطة تكورني في وسطها وترميني على نبرة كبديلٍ للهمزة مع أني لست بديلا لهذه العظيمة.