إلى جان جينيه.. قف على قارعة الصفحة أيها الشاذ الطيب

اتَّقَدَتِ الجُدْرَانُ بَاسِقَةً
وانطَوَتْ عَنْ خَيَالٍ مِنَ الشَّمْعِ
أينَ نَسِيتَ الحَدِيقَةَ؟
فِي أيِّ رُكْنٍ مِنْ مَطَارِ دِيغُولْ
مَاذَا رَأيتَ لِتَنْسَى الحَدِيقَةَ؟
بَارِيسُ جَوفَاءَ عَلى ذِمَّتِنَا
أو بَائِسَةٌ ومُضْجِرَةٌ عَلَى ذِمَّةِ بُودلِيير
لا شَيءَ فِيهَا سِوَى السِينِ
وَدِجْلَةُ أَجْمَلُ
أنتَ عَشِيقٌ مُشَاغِبٌ
تَتَذَكَّرُ فُرشَاةَ الأسنَانِ
وَكِتَابَاً مُزَوَّرَاً عَنْ ألفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ
وَخَرِيْطَةً لِمَدِيْنَةِ الجَزَائِرِ العَاصِمَةَ
وتَنْسَى حَدِيقَةً
نَبَتَتْ،
بِإرَادَةٍ تُشْبِهُ قُدْرَةَ الإنْسَانَ عَلى تَأجِيلِ
لَحْظَةِ الصِفْرِ لِطَيِّ الكَونِ
أيُّهَا الشَّاذُ الطَّيِبُ
الحَدِيقَةُ التِي فَقَدتَّها
في السِّيركِ
هِيَ آخِرُ مَا تَوصَّلَ
لَهُ العَطَشُ
فِي بِلادِ الصَّحَارِي الصَّفْراءِ
بِلادِي

آب 2009