إيلاف: عن دار طوى للثقافة والنشر والإعلام بلندن صدر quot;إله التدميرquot;؛ الكتاب النقدي الثالث للناقد والشاعر حامد بن عقيل. الكتاب الذي يدرس نص quot;الإرهابي20quot; للسعودي عبدالله ثابت دراسة نفسية تأويلية جاء في 367 صفحة من القطع المتوسط، ضمت صفحاته الـ 156 الأولى الدراسة، وأفرد بقيتها للنص المدروس الذي جاء كاملاً كملحق للدراسة.
اشتملت دراسة quot;إله التدميرquot; على ثلاثة أقسام وسبعة فصول، فجاء القسم الأول بعنوان quot;المعرفة ضد الإيديولوجياquot; وشمل فصلين ناقش في الفصل الأول علاقة quot;الإرهابي20quot; بالسيرة الذاتية، وميثاق القراءة، والأجناسية. بينما ناقش الفصل الثاني مفهوم التدمير والنزعة التدميرية، وتعريف الإرهاب. بينما جاء القسم الثاني بعنوان quot;التسييج النظريquot; ليشتمل على فصلين ناقش الأول علاقة التأويل بالتحليل النفسي، بينما ناقش الثاني الفضاء الاجتماعي والتنظير. ثم جاء القسم الأخير بعنوان quot;آليات تشكيل العنفquot; ليشتمل على ثلاثة فصول هي على التوالي: quot;الكبت والحاجات النفسيةquot;، وquot;هرمية الاستبداد الاجتماعيquot;، وأخيراً quot;19-26quot; الذي ربط فيه المؤلف بين الإرهابي20 في تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر وبين الإرهابي27 في قائمة المطلوبين أمنياً في السعودية. ليختم المؤلف كتابه بتنويه وضعه الناشر على الغلاف الأخير للكتاب، ونص على أن: [دراسة quot;إله التدميرquot; لنص عبدالله ثابت quot;الإرهابي20quot; ما هي إلا محاولة لفهم الذهنية الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ فيها الجماعات المتطرفة، وفهم الحالة النفسية لأفرادها وكيف يمكن أن تكون عملية طويلة ومقصودة تشكّلها تلك الجماعات، فمن البدهي أن الإنسان لا يولدُ إرهابيا، لكنه يخضع لآلية معقدة تشكله نفسيا كي يُصاب بجنون quot;الجماعةquot;؛ فالجنون سمة الجماعات المتعصبة كما يرى نيتشة: quot;يندر الجنون عند الأفراد، لكنه القاعدة عند الجماعات، والأحزاب، والأقوام، والأجيالquot;!. إننا بحاجة إلى إعادة النظر بالكامل في قيمنا التربوية داخل العائلة، وأن نعيد النظر في قيمنا التربوية داخل مؤسساتنا التربوية، وأن نعيد النظر بالكامل إلى قيمنا الاجتماعية، وألا نترك أبناءنا عرضة لخطاب ديني أحادي صنعناه لهدف محدّد فانحرف عن مساره، لنكتفي بتجريم ومطاردة quot;الضحاياquot;، ضحايانا في المقام الأول، ونعتهم بالفرقة الضالة دون وعي منّا بأننا سبب رئيس في ضلالهم، إن لم نكن السبب الوحيد. كما أننا بحاجة لإعادة النظر في وضعنا الذي تنعدم فيه مؤسسات المجتمع المدني التي كان يتوجب أن تمارس دور الراعي والمحاور لكل فئات المجتمع ضمن دولة القانون الغائبة لأنها قدّمت الشيخ على كل أولوياتها فقادها إلى الهاوية].
يُذكر أن quot;إله التدميرquot; هو الكتاب النقدي الثالث لمؤلفه بعد كتابيه الذين اعتمدا التأويلية لتطبيقها على نصوص روائية وقصصية وشعرية، وهما على التوالي: quot;فقه الفوضىquot; 2005م، وquot;عصر القارئquot; 2009م.


الكتاب: إله التدمير ndash; دراسة نقدية يليها النص الكامل لـ quot;الإرهابي20quot; لعبدالله ثابت.
المؤلف: حامد بن عقيل.
الناشر: طوى للثقافة والإعلام والنشر ndash; لندن.
لوحة الغلاف: عزيزة البلوي.
الطبعة الأولى 2010م.