إيلاف - بيروت: صدر لدى quot;دار الغاوونquot; في بيروت الكتاب الثاني من quot;سلسلة كتاب قصيدة النثرquot; بعنوان quot;الأنطولوجيا البيانيةquot; لعبد القادر الجنابي. الكتاب الذي يقع في حوالى 300 صفحة، والذي يُشكّل محصّلة لتجربة الشاعر متابعاً ومنتمياً للحركات الشعرية الحديثة، يجمع بين دفّتيه أهمّ النصوص المؤسِّسة للحداثة الشعريّة، تتزامن فيها تجاربُ حقب مختلفة، أجناس أدبية متضاربة، وأصوات متنافرة ظاهرياً، لكنها متناغمة في العمق: فمن تجربة كورت شويترز الصوتية، وبيانات دي إندراد الآكلة للحوم البشر وقصائد جيروترود شتاين التكعيبية، إلى أشعار باول تسيلان، وإيروسيات جويس منصور ورثاء لوركا لمصارع الثيران، ومحاولة باتشيكو إعادة تعريف كلمة quot;شعرquot;، مروراً بعموديات خواروث حيث الشعر هو هويّة الشاعر، والنثر التلقائي كما يحدِّده كيرواك... ثمة خيط واحد: اللغة بكل ما عانته، كي تتجلّى القصيدة الحديثة بكل انفراداتها من quot;شعر أبيض وشعر أسودquot; بحسب رونيه دومال، لتبرهن حضورها في وجه التاريخ كما يوضح أوكتافيو باث، وإزاء العمل الاجتماعي كما يساجل بنجاما بيريه... ثمة، أيضاً، قصائد وشذرات وأفوريزم همّها الأول والأخير تعريف الشعر، وضعها أكثر من ثلاثين شاعراً من كبار شعراء العالم.
وكي تُفهم حركة القصيدة الحديثة قام الكاتب بإيضاح مساهمات كافكا وجورج تراكل ورسل إيدسن في قصيدة النثر، وإجراء موازنة نثرية بين عباس بيضون وأمجد ناصر، كذلك ترجم وقدَّم لـquot;هستيرياquot;؛ قصيدة النثر الوحيدة التي نشرها عدو قصيدة النثر ت. س. إليوت.
أنطولوجيا فريدة في بابها تُشكّل درساً نقدياً مهماً في علم الشعر وفنونه وماهيته. فنحن فيه نقع على مساهمات جريئة لشعراء هدّامين كبار ينسفون المعنى الشائع للشعر والقصيدة، مقدّمين تعريفات جديدة مع نماذج رائعة... تجعلنا نفهم معنى استهلال الكتاب بجملة لليختنبرغ يقول فيها: quot;من الممكن تسمية مقدّمة لكتاب ما بـ: واقية الصواعقquot;.
باختصار، وكما قال الناشر على الغلاف الخلفي، هذا الكتاب قصيدة مترامية الأطراف.
جدير بالذكر أن الكتاب الأول في quot;سلسلة كتاب قصيدة النثرquot; كان قد صدر قبل أشهر بعنوان quot;قصيدة النثر وما تتميّز به عن الشعر الحرquot;.
الكتاب يوزّع حالياً على جميع المكتبات في لبنان، وقريباً يوزّع في بقية الدول العربية.

لشراء الكتاب بشكل مباشر
[email protected]

لمراسلة دار الغاوون
[email protected]