لاحياه لنا سوى على الورق
وعمرها الأوراق مااستحالت إلى حقيقة
دعني أعيد رسمي ّ الطفو لي المتخيل
على الورق
لغرفة افرش أرضها بالبساط الذي أُهدى إلي
من فتاة تقطن إحدى قرى الشمال البعيد
رسمت عليه بأناملها البسيطة
أجمل أساطير الحب الكردي
ولونتها بخيالها المتواضع
بألوان زاهية
بقيت ألوانه زاهية لكن ألوان عيوني
بهت لونها وتحول إلى الأسود المعتم
كما هي أساطير الحب
دعني أمدا فراشي البسيط
واجلس على بساطي
يتكأ رأسيّ على ركبتيّ
وتحضن أصابعي الناحلة ركبتايّ
واشرد في فراغ الغرفة إلا من رائحة الفجيعة
تتلمس أصابع قدميّ خيوط البساط
أتحسس بوجود شيً ما يشاركني المكان
أتلمس خشونة البساط
واخلق نظرية الألفة مع الخيوط
والألفة مابين عيوني ورسوم الأساطير
وذاك السيف الذي غرسه عاشق ٍ
عاشقٍ ما في ضهر عدوه
الذي يمتطي جسد أفعى
برأس لأنثى
هذه أجمل الأساطير وأكبرها خدعة
كان بالألوان والرسوم
أخذتني تخيلات الفتاة التي أهدتني البساط
أهدته لي بمناسبة زواجي
شحت الواني
وبقيت ألوان الأساطير زاهية على البساط
كما هو لون النهر الأزرق
الذي يصل مابين قريتين
وقارب يجدف عليه ربان
يغرس مجدافه بظهر الموجه
ليأخذني المجداف إلى قوارب
قوارب كثر ورقيه صنعناها بأساطير حبنا
لكنها مزقت دون أمواج أو مجاديف
اياترى أمواجنا كانت عالية !!!!
أم أوراقنا كانت ضعيفة هشة كراسميها؟؟؟؟
دعني اغسل الروح بصدق حلمها
ودع الروح تغتسل من خيبة حلميّ
علي اعتق حزني
وعل الشوق ينز من خوابي جروحيّ
ليتنا ما صدقنا الأساطير
ياليتها عيوننا ماتخيلت
وليتها ألواننا ما بهتت
وليتها أصابعنا ما رسمت

كاتبة سورية مقيمة في باريس