المِعَلّم
انتابت (المِعلم) صاحب المقهى فرحة غير عادية بزبائن غير عاديين من المشاهير، الذين لا يراهم إلا على شاشات التليفزيون وعلى صفحات الصحف التى يتباهى بأنه من قرائها.
أراد المعلم أن يكون احتفاؤه بزبائنه الجدد اللامعين، لائقًا بهم، فبدأ يهرول بجثته الضخمة، وطولـه الفارع، وشاربه الكَثّ؛ لتوضيب (القاعدة) بنفسه.
بدأ يشخط وينطر فى صبيانه وعمالـه من أجل سرعة تلبية أوامر البكوات.
وردًّا للتحية المبالغ فيها، طلب منه المشاهير أن يشاركهم (القعدة).
من فرحته جلس على أقرب مقعد، ولكنه لم ينتبه إلى أن أحد صبيانه كان قد حرّكه قليلاً..
سقط المِعلّم.. وضاع (البريستيج)!
إلا واحدة!
دَخَلت العيادة النفسية متوجسة..
صاح الجميع فى وجهها:
ـ أخرجى برّه!
إلا واحدة..
ألحّت فى أن تُفسح لـها مكانًا.. بل أن تمنحها مكانها.. اطمأنت لـها وجلست..
فوجئت بالفتاة تجلس على ركبتيها وتحتضنها فى لطف وتغمرها بوابل من القبل!
تواضـــع
كان موهوبًا ومشهورًا، ولكنه يعانى من إحساس قاتل بالضآلة.
ذهب إلى طبيب نفسى يطلب منه علاجًا لحالة (التواضع) الشديد التى يعانى منها.
استقبلـه الطبيب بحفاوة بالغة بعد أن تعرف عليه من صوره التى تنشر فى الصحف بغزارة.
وعندما حكى صاحبنا حكايته للدكتور، قال لـه الطبيب:
ـ بقى (أنا) أعالج سعادتك.. هو الدنيا جرى فيها إيه؟
وراح الطبيب فى وصلة بكاء!!
لوى صاحبنا شفتيه وأدرك أنه أخطأ الطريق!
عادل إمام
دخل التمورجى على الطبيب النفسى قائلاً:
ـ فى واحد بيقول إنه (عادل إمام) عايز يدخل لحضرتك؟
قال الطبيب وقد ضاق صدره من تصرفات التمورجى:
ـ طيب وأنت مش عارف عادل إمام؟
رد التمورجى بنفس هدوئه:
ـ يا دكتوور.. أنا ما بعرفهمش من بعضهم.
ـ الدكتور: طيب.. خليه يدخل..
ـ التمورجى: مين فيهم.. أصلـهم تلاته بيقولوا إنهم عادل إمام؟!
مجرد أفكار
دخل الرجل على الطبيب النفسى ليحكى مشكلته، شيئًا (ما) كان يجعل الطبيب يميل برأسه بعيدًا عن الشاب وهو يتكلم، وحركة لا شعورية جعلته يضع أصابع يده بالقرب من أنفه.
سألـه الطبيب: بتشتكى من إيه؟
قال الشاب بكل ثقة:
ـ مجرد أفكار (خاطئة) يا دكتور، أحيانًا يتهيأ لى إن شكلى وحش.. وأحيانًا يتهيأ لى إن (رائحتى) وحشة..
قاطعه الطبيب منفعلاً:
لا يا ابنى.. أنا أؤكد لك، إنك مش مريض..!
لمعــة
قال المدير لسكرتيرته:
ـ تتجوزينى يا عسل؟
قال بعدها وهو يصف عينيها لحظة سماعها للنبأ إن عينيها كانت تلمع (فرحًا).
بعد خمس سنوات من الزواج اكتشف أن عينيها كانت تلمع (طمعًا).
وبعد عشر سنوات (دمعت) عيناه ندما
ضحكة عيون حماتى
قال لصديقه وهو يرجوه حل ذلك اللغز:
ـ يا أخى.. حماتى كل ما تشوفنى تضحك!
وكان صديقه من الفطنة بحيث رد عليه فورًا:
ـ طبعًا.. مش جوّزِتك بنتها؟!!
[email protected]
التعليقات