حبيبتي أيّتها العاقّةُ دهرا
والطائعةُ الحانيةُ ساعةً
يممي وجهَكِ صوبَ رغبتي
تطهّري بانثيالِ لهفتي عليكِ
لِمَ تضمرين خبايا أنوثتك؟
تتمنعينَ وأنتِ كلُّ الاشتهاء!
تُظهرين العنادَ الكاذب
أريدكِ صافيةً كالمرايا
صادقةً كالنبيين
ناعمةً مثل ملمسِك الحرير
مشتعلةً كفورةِ النار
جريئةً كصَلَفِ الثائرين
كيف لي أن ألتحفَ جِلْدَكِ الدافئ!
أتوسّد صدرَكِ العارم
وأغفو مغمضَ العين
بعيدا عن شواردِ النأيِّ
وتوجساتِ الخوف
ومفزعاتِ الأحلام البغيضة
دعيني أنمْ في سريرِ رضاكِ
معلَّقا في حبلِك السّريِّ
أتشهّى دماءَكِ
لُعابَكِ المُزبدَ بين شفتيك
لاأبغي رجولتي الفارعة الطول
فأنا كحصانٍ جامحٍ أنهكهُ لجامُ الكبت
أريدُ أن أرضعَ من قيحِكِ
من دَبَقِ أنوثتكِ
ألعقُ من زفرة جسدِكِ
ما تسيحهُ اللّذة
أسمعُ كلماتِك الطافحةَ بالمجون
لملمي ما تبقّى لديكِ من نفاياتٍ داعرةٍ
انثريها في المواخير البذيئة
في مقاصف المتعبين الضائعين
في الأزقة الخلفية والحارات المشبوهة
وخذي وصاياي حِرْزاً يطوّق زندَك
-- لاتجيزي التلويحَ بسيفك حين يكفيكِ سوطُكِ
-- لاتستأنسي الضربَ بسوطِكِ حين ينفعُكِ لسانُكِ
-- دعي أنوثتَك تسترخي قبالةَ هيبةِ الفحولة
بطمأنينةٍ ملؤها الرغد والاستكانة
-- اعتصري جذوةَ رغبتِك حتى تنسابَ قطراتُها
في عنفوانِ أحشائِكِ كدموع نقيّة
-- دعي تأوهاتكِ تصّاعد كلما تجبّرت الرجولة
واشتدَّ زمامُها
-- شمّري عن سواعدِ جرأتكِ فوزا للّذاتٍ لاحصرَ لها
-- اكفري بالحشمةِ والاستحياء طمعا بالمزيد من مذاق الذروة
-- خذي مزمارَكِ وتَغنِّي مع شهقات جسدِك وزفرات بوحِكِ
-- لتكن ظواهرُك مكمناً وبئراً لسرائرك الغامضة
-- توهّجي في الظلمةِ كعيونِ النمور لتخيفي ليلَ برودِك
واعلمي يا حبيبتي أنّ للجسدِ ثلاثَ خِصال
فزمهريرهُ يُجمدُ العصَبَ والدم
وفردوسُه يطيلُ الأمدَ و يَصلبُ العظم
وسعيرهُ يذيبُ الشحمَ واللحم
وكلُّ شِعابِ الأرض
يحتويها دَوِيّانِ اثنان
جبلُ الفحولة ووادٍ مترعٌ بالأنوثة
يتحاورانِ معاً ، يتجاوران في سريرٍ واحد
كي تتفجرَ الخصوبة

[email protected]