عبدالله السمطي من الرياض: تم مساء الاثنين 27 يونيو الجاري انتخاب مجلس إدارة نادي حائل الجديد بحضور الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات التي تضم الدكتور عبدالله الحمود ممثلا للمثقفين من خارج الوزارة وعبدالله الكناني مدير عام الأندية الأدبية وفهد العتيبي من الإدارة القانونية وبندر الجار الله مندوب إمارة حائل ومن بين 89 عضوا للجمعية العمومية ترشح 28 عضوا وخمس عضوات لمجلس الإدارة.
وقد أسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز كل من:
عبدالله محمد البطي/ نايف مهيلب الشمري/الجوهرة سعود الجميل/ عائشة صالح الشمري/فهد العوني العنزي/فهد عمر التميمي/شيمة محمد الشمري/ رشيد سلمان الصقري/ عبدالرحمن سالم اللحيدان/ هند محيمد الفقيه
وبعد الاقتراع السري فاز كل من :
نايف مهيلب الشمري رئيس مجلس الإدارة
رشيد سلمان الصقري نائب رئيس المجلس
عائشة صالح الشمري مسؤولا إدارياً
عبدالرحمن سالم اللحيدان مسؤولاً مالياً
وقد شهد الاقتراع تنازل عبدالله محمد البطي عن منصب المسؤول الإداري ليتم الاقتراع ثانية وتفوز عائشة كما شهد الاقتراع تساوي الجوهرة الجميل وعبدالرحمن اللحيدان في عدد الأصوات فتنازلت الجوهرة لصالح اللحيدان.
وكانت قد بدأت عملية الانتخاب بالقرآن الكريم ثم كلمة للدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بدأها بقوله نحن اليوم في حائل ... موطن الحسن وكيان الجمال... حائل دار الكرم والحب، فيها مرابع الجود والنخوة، ومنها منابع النبل والخير والسلام، وأنا سعيد أن أكون بينكم هذه الليلة ونحن نحتضن تجربة الانتخاب في النادي الأدبي في محطتنا الثالثة بعد مكة والجوف، وهي تجربة وطنية مهمة تعطي الفرصة لانتخاب مجلس إدارة جديد للنادي الأدبي في حائل حتى يتمكن من مواصلة دوره في خدمة الحركة الأدبية الثقافية في حائل.
وأضاف أن حائل منطقة عريقة في تاريخها وحضارتها وموروثها الغني في مجالات ثقافية متعددة، وقد حان الوقت لإبراز هذه الثقافة والنهوض بوسائلها، والبحث في كل ما يهم الإنسان من قضايا وأفكار ومناقشتها بحرية وشفافية عن طريق النقاش الحر والحوار البناء الذي يحترم الغير ويقدر الاختلاف على أنه قيمة فكرية تميّز البشر، والنظر إلى الأمور بمنظار العدالة التي ترى الحق فتجد في الناس الخير والجمال.
وأكد الحجيلان في كلمته أن الانتخابات فرصة لنا للتعاون فيما بيننا عن طريق إبراز العناصر التي تجمعنا ونبذ الخلافات بإهمال العناصر التي لا نتفق عليها .. كل ذلك من أجل غاية أسمى وهي مصلحة المنطقة ومصلحة وطننا الكبير الذي يضمنا ويسعنا بخيراته الوافرة في ظل هذه القيادة الحكيمة التي منحت الأندية الأدبية مكرمة ودعماً مالياً بتخصيص عشرة ملايين ريال لكل نادٍ أدبي وبهذه المناسبة، وباسمكم جميعاً وباسم المثقفين في بلادنا، نتوجه بالشكر والعرفان إلى راعي هذا الكيان العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
ومضى الحجيلان قائلا إن الهدف النبيل وراء الانتخابات هو إعطاء الفرصة لأفضل الوسائل وأنجح السبل لخدمة المجتمع الذي ينتظر منا الكثير.. لقد قدّمت الدولة مشكورة الدعم والتشجيع وأتاحت المجال للعمل ولم يبق أمامنا سوى الإنجاز..
الانتخابات تجربة لنا للتعرف على العناصر التي تدعم حضور الشخص في مجتمعه وتلك التي تقلل من حضوره أو تحجبه عنهم لسبب من الأسباب.
ليس في الانتخابات فاشل أو مهزوم، فهذه التجربة يبذل فيها المرء جهده ويتعلّم منها كيف ينجح في الوصول إلى صوت الناخب، وهو صوت ثمين وعزيز. إنه بحاجة إلى السمعة والعمل والشخصية، فهذه العناصر الثلاثة متداخلة لكنها تبني للمرء رصيدا من الثقة عند الناخبين لكي يمنحوه أصواتهم تصديقا له وثقة بعمله وأملاً في إنجازه.. لهذا فإني أتوجه إليكم أيها الناخبون والناخبات الكرام بتوخي الأمانة في منح صوتك من يستحق أو تستحق ممن يملك القدرة على النهضة بالمشروع الأدبي والثقافي في المنطقة..
كما ألقى الدكتور عبدالله الحمود كلمة اشار فيها إلى أهمية منطقة حائل ودورها وأهمية انتخابات ناديها لتعزيز مفاهيم العمل المؤسسي وقيام المثقفين بواجبهم في الحراك الثقافي وصناعة العمل الثقافي واستراتيجيته وأن ليس هناك فائز أو مهزوم.
وقد نقلت القناة الثقافية السعودية الانتخابات على الهواء مباشرة كما شهدت الانتخابات حضورا إعلاميا وصحفيا من وكالة الأنباء السعودية وعدد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية بالتنسيق مع رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات والمتحدث الرسمي للشؤون الثقافية محمد عابس.
وقد تمت الانتخابات في أجواء حميمة ومثالية تدل على الوعي الحضاري الذي تمثله منطقة حائل وانسيابية في العمل وتنظيم متميز.
كما أسهمت الأجهزة الحديثة التي وفرتها وزارة الثقافة والإعلام في سير الانتخابات بشفافية عالية ومصداقية عالية وسرعة متوازنة بعيدا عن أخطاء العد والفرز اليدوي حيث قام كل عضو وعضوة في الجمعية العمومية باستلام جهاز للتصويت يختار من خلاله من يريد من المرشحين.
يذكر أن هذه الانتخابات هي الثالثة بعد الانتخابات التي تمت في نادي مكة الأدبي ونادي الجوف الأدبي، وقد شهدت الساحة الثقافية السعودية جدلا كبيرا قبل بدء الانتخابات لاستبعاد المرأة من الترشيح، أدى إلى موافقة وزارة الثقافة والإعلام على ترشح المرأة في الأندية الأدبية، وما يزال 13 ناديا أدبيا في قائمة الانتظار لإجراء انتخاباته الأدبية لتشكيل أعضاء مجلس الإدارة، وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد قدم الشهر الماضي دعما ماليا للأندية الأدبية الستة عشر مقداره 160 مليون ريال سعودي.