ايلاف- خاص: quot;مهرجان ثويزاquot; في دورته السابعة سيكون أكثر تركيزا على تطلعات الأمازيع وطموحاتهم. هذا ما يمكن استنتاجه من برنامج أحد المهرجانات المرموقة المخصصة للثقافة الأمازيغية في المغرب، و الذي يبدأ فعالياته في الواحد والعشرين من الشهر الحالي ويستمر لغاية الرابع والعشرين من الشهر ذاته. البرنامج كما أعلنت عنه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية سيكون حافلاً بعروض وحفلات وندوات تتناسب مع شعار الدورة السابعة: quot;الأمازيغية في قلب التغييرquot;.
وفي خطوة لدعم الثقافة الأمازيغية المكتوبة يفتتح المهرجان، في اليوم الأول من فعالياته، معرض الكتاب الأمازيغي، وورشة فضاء اللغة الأمازيغية، أما فعالية فضاء الفنون الثلاثة فستتضمن مشاركة فنانين وأدباء عرب من ضمنهم الزميل الشاعر العراقي المقيم في هولندا محمد الأمين.
كما تستضيف الدورة السابعة من مهرجان ldquo;ثويزاrdquo; عددا من النشطاء السياسيين الأمازيغ من داخل المغرب وشمال إفريقيا، لمناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة بالشان الأمازيغي، حيث يشارك كل من أماني الوشاحي (مصر)، فتحي خليفة (ليبيا)، خديجة بنسعيدة (تونس)، فرحات مهني (الجزائر)، واحمد أرحموش (المغرب)، في ندوة حول موضوع ldquo;أية مكانة للأمازيغية في ظل المتغيرات الراهنة؟rdquo;.
فيما يناقش كل من حسن أوريد، سعد الدين العثماني، أحمد بوكوس في ندوة أخرى موضوع rdquo; الامازيغية في قلب التغييرrdquo;. و في الملتقى السادس لتخليد أدب محمد شكري، يتناول الكاتب و الباحث عبد اللطيف بنيحيى حضور شكري في ذاكرة محمد المرابط.
يعرض المهرجان أيضا الفيلم الوثائقي ldquo;لغة زهرةrdquo; للمخرجة الجزائرية فاطمة سيساني، وقد أهدته المخرجة للأمهات الأمازيغيات في المهجر، ويتناول انتقال المفاهيم القبلية عبر اللغة.
وكما في دوراته السابقة تشارك فرق موسيقية عربية وغربية، إذ على البرنامج لهذا العام حفل غنائي تحييه اللبنانية أميمة الخليل في ساحة الامم، وآخر لأوجينيو بيناتو- من جنوب إيطاليا، إضافة إلى مشاركة فرق موسيقية من المغرب مثل فرقة أنكمار- الأطلس- وفرقة ناس الغيوان وفرقة الداودية وفرقة تاكدة.
بدأ مهرجان ldquo;ثويزاrdquo; يشق طريقه ليصبح ldquo;عالمياrdquo; بحكم ما يستضيفه من فنانين، وما تتناوله ورش النقاش من موضوعات لا تقتصر فقط على الاهتمامات المحلية. ورغم أنه لم يبلغ بعد مستوى مهرجان rsquo;موازينlsquo; في الرباط أو مهرجان rsquo;كناوةlsquo; في الصويرة ولا مهرجان rsquo;الموسيقى الروحيةlsquo; في فاس، إلا أنه أضحى أحد أهم الفعاليات الثقافية على صعيد منطقة شمال المغرب، ويستبعد مدير المهرجان عبد المنعم أن تكون هناك مفارقة في الترويج للثقافة الأمازيغية في قلب مدينة طنجة التي يتحدث أغلب سكانها اللهجة المغربية العربية، لأن طنجة منفتحة على مختلف الثقافات واللغات منذ القدم، يقول البري:
مدينة طنجة تحتضن مختلف الثقافات واللغات منذ القدم، أضف إلى ذلك أن فيها نسبة كبيرة من المتحدثين باللغة الأمازيغية سواء من منطقة الريف أو منطقة سوس الذين يمارسون التجارة، فضلا على أن مدينة طنجة معروفة منذ القدم بأنها تفتح قلبها لمختلف الثقافات والهويات كما أسلفت. وبالتجربة نلاحظ خلال أنشطتنا سواء تلك التي تنظم في القاعات مثل الندوات أو في السهرات المفتوحة، أن هناك جمهورا واسعا جدا يتجاوز في بعض السهرات عشرات الآلاف من مختلف الهويات. كما أننا نحرص في برامجنا على استضافة فنانين غير أمازيغيين لاستقطاب جمهور أوسعrdquo;.