quot;أنت يا بهيمة سعيدة، فكّر،
يا إلهاً تعِساً، اخلع جبهتك
وبعدها، سنتحدّثquot;.

اليوم، سُحقت جوريةٌ في درعا، بأظلاف وحيدِي القرن. ذلك الطفل البهي، وقد انتهى أمره على عجلةٍ، كم سيُعيدني إلى عَجَلة طفولتي. الأيامُ التي هناك، ثقيلةٌ، كبطن ثور، ولكنّ غدي أثقل. لديّ تلفزيون، ولا أعرف كيف أقاوم الوحوش الطالعة منه. سفلة، ولوطيون، وحفارو قبور بوجوه ناعمة. مرّوا علي وقتي، فأحالوه ليلة بخمسة هموم. آهٍ يا باييخو: من هم أولاء في ساعة العجل المقدّس؟ بهيمتهم الضاحكة، لم يخفت سحرُها عليهم. سحرٌ أم نياكات؟ وماذا بقي لأمثالي كي أنزف؟ في الثانية من هذا اللُجّ، سأفكّر بمن سُحقوا عندنا. أطفال في عمر الجوري. بأمهاتهم. بالعمّ أبو رياض، الذي ... حين عادوا من جنازة ابنه، وكان أرسله لشراء صحن فول _ هرع إلى المرحاض، ونزف كل سوائله، ثم مات عليها [هكذا، على عجلة]. بلا خردلة مجد. لمَ يموتون على عجلة، وفي غير أوانهم يا باييخو؟ كم أطاح أبو رياض برومنسيتي. كم جلدني في مقتل، أنا وريث الشعراء الألمان. أنا الذي أتلقّى الدناءات، وأنساها كل يوم لتصفو القصيدة. اليوم، سُحقت جوريةٌ في درعا، تحت جنازير دبابة من موسكو. في بيوت أخرى، لا يلزم أكثر من تغيير القناة، كي لا تفسد السهرة. دعسة ريموت بسيطة وينتهي الأمر. ولكنها بيوت أخرى، يا باييخو. بيوت أخرى، ولو شابهت أسرّتنا وجدراننا. اليوم، سُحقت جوريةٌ في درعا، بعجلات جيب من طهران. ذلك الطفل البهي، وقد انتهى أمره على عجلةٍ، كم سيُعيدني إلى عَجَلة طفولتي. الأيامُ التي هناك، ثقيلةٌ، كمؤخرة عشيقة الرئيس، ولكنّ راهني هنا أثقل. اليوم، سُحقت جوريةٌ في درعا. سُحقت جوريّات على مناط سوريا. لديّ تلفزيون، ولا أعرف كيف أقاوم الوحوش الطالعة منه. قتلة، وبعثيون، وسعاة بريد بوجوه ناعمة. مرّوا علي وقتي، فأحالوه ليلة بخمسة رجوم. آهٍ يا باييخو: من هم أولاء المارجون قضيب العجل المقدّس؟ بهيمتهم الضاحكة، لم يخفت سحرُها عليهم. سحرٌ أم نياكات؟ ومتى البهيمة السعيدة تفكّر، والإله التعس يخلع جبهته لنتحدّث قاتلاً لقتيل وقتيلاً لقاتل؟ اليوم، سُحقت جوريةٌ في درعا .. سحقت جوريّات على مدار سوريا.
ولكنهم أبداً.. لن يسحقوا قلبي.