نـادى منـادٍ:
quot;أيـتهـا العيـر! إنكـم لسارقـونquot;
سمعَـه زِينْهُـم،
وهـو فـي التِرعـة،
حيث كان يُجـربُ امتطـاءَ ظهـرِ سمكـة،
مـدَََّ يـدَهُ فـي أوعيتِهـم،
وجَدَهـم طمـروا جَـرّاتَ الغـازِ
تحت دموعِهـِم.
......................
توتوريال
فجأة اندفعتْ إلى حُجرتي في يوم صيفٍ
هبةُ ريحٍ قوية،
أطلقتْ في فنائها عاصفةً عنيفةَ،
حطمتِ النوافذَ، خفقتِ الستائرَ، بعثرتِ الأواني،
شتتتْ بعصفِها بلادةَ السقف،
حررتِ العصفورَ المرسومَ على اللوحة،
وتركتْ بابَ القفصِ مُشرَعا...
................
في الوطنغرافيا
في إحدى زياراتِـه سأل الرئيـسُ على التلامـيذََ سؤالا في الوطنغـرافيـا:
ـ quot;مَن يذكرُ الدولَ المحيطـة بالوطـن؟quot;
ـ quot;سيـدي الرئيـس!
جدي كان حـرَّاثا،
ويعرِفُ حـدودَ الأرضِ جيـدا،
يحدُّ الوطـنَ من الشمـال جَيبُـك،
ومِن الجنـوبِ جَيبُـك،
ومن الشـرقِ جَيبُـك،
ومن الغـرب جَيبُـك،
ومن السمـاءِ غيـومُ الوطـنِ تُمطـرُ في جيبِـك،
ومِن تحتك جَيـبٌ
حفرتْـهُ لك عِظـامُ شعبِـكquot;
.................
... مِن رحْمِ القسوة
يا للدهشة!
مِن أين أتتْ زهـرةُ اللوتـس
النابتـةُ بين شقـوقِ الصخـرة
بكـلِّ هـذه الرقـة؟!
...........
ضعفُ الجبالِ
وأنا أتنزهُ في يومِ صيف،
سمعتُ الجبلَ الأشمَّ يبكي،
بكاءَ طفلِ،
يرجو الغيمةً،
أنْ تأخذُهُ معها في جولة.
...........
اختبار
طلبوا مني قُرباناً،
جذعتُ لهم على المذبحِ عنقَ صغيري،
سحقوا بطاحونةٍ صخريةٍ
حيواني المنوي...
............
اعتراف
سألني المَلكان:
مَن ربُكَ؟
لم أستطعْ،
أنْ أُخفي شكي الديكارتي
.........
ربما أنّ الشياطين،
حين تملُّ مِن الوسوسة،
تجلسُ تبكي،
أو تقرأ فصولا في كتبِ الحكمة،
أو ترسمُ الجنة
بلا أفاعي
على الرمل أو على صخرة
........
بِقيْدَين
استرقَّهُ أُميّة،
حررَهُ أبو بكر،
واستعبدَهُ ألفُ خليفة.
............
طوق البجعة
صلى العصرَ إماماً،
خلْفه اصطفتْ حمامةٌ،
وبلبلٌ، سجدَ مع شجرةِ زيتون،
وبجعةٌ،
كانت مع السربِ مهاجرة،
قد ملَّتِ الروتين.
..............
التعليقات