يَا طائِرَ الأشـْواقِ خـُذْنِي
لأرَى مَسْقـَطَ رَأسِي قـَبْـلَ المَغِيب
فـَعِندِي غـُـلةٌ حَرّى لِماءِ دِجْلة
أصْبَحَتْ فِي الصّدْرِ عِلـّة، مُنذُ الرّحِيلِ
مَا ضَرّ البوابُ لوْ أرَانِي
دِيارَ الأحِبّة
مَرّةً وَاحِدَةً قـَبْلَ الرّحِيل
ظمَآن أنا لقـَطَراتٍ مِنْ مِياهِ الفـُرات ودِجْـلةَ
وشوْقٌ لعِطـْرِ الضّفـَاف
وَوَشْوَشَاتِ النـّخِيل
وَرِمَالِ جَزْرَاتِ الصّيْف
وَعُطورِ أزْهارِ الرّبيع
ولِلتـّصَابـِي أيّامَ الشّباب
وَخـُضْرِ الرّوابـِي
فَي رَبيعِ الـْعِراقِ الـْحَبيب
يَا طائِرَ الأشـْواقِ عـُدْ بـِي
إلى مَسْقطِ رَأسِي
لأرَى دِيارَ الأحِبّة
قـَبْلَ الرّحِيل.