الياس توما من براغ: ستشهد العاصمة التشيكية براغ وثاني اكبر المدن التشيكية برنو خلال الأيام القليلة القادمة حدثا ثقافيا فلسطينيا بامتياز يتمثل بعرض ستة أفلام مختلفة المواضيع والحكايات، غير أنها تلتقي في تقديمها للجوانب الإنسانية للشعب الفلسطيني بطريقة درامية مشوقة تحترم ذكاء المشاهد وتحرضه على البحث بشكل اكبر في عمق قضية الشعب الفلسطيني العادلة وعدم الاكتفاء quot; بالوجبات السريعة quot; التي تقدمها وسائل الإعلام الدولية عن الفلسطينيين والتي هي في اغلب الأحيان منحازة إلى جانب المحتل الإسرائيلي.
انطلاقة هذه الفعالية ستكون يوم الأربعاء القادم في سينما quot; سفيتوزور quot; الكائنة وسط العاصمة براغ بفيلم الزمن المتبقي quot; للمخرج ايليا سليمان الذي سبق له وان حصل على عدة جوائز وشهادات تقدير من مهرجان كان ومن أكاديمية الموسيقا الأوروبية.
ويعتبر الفيلم بمثابة سيرة ذاتية للمخرج اعتمد فيها على مذكرات والده وخطابات والدته ويتم خلاله رصد الحياة اليومية للفلسطينيين منذ عام 1948 إلى الآن.
وتتضمن الفعالية أيضا عرض فيلم quot; شجرة الليمون quot; للمخرج الإسرائيلي ايران ريكليس وفيلم quot; ملح هذا البحر quot; وفيلم quot; أمريكا quot; وفيلم quot; المر والرمان quot; إضافة إلى فيلم quot; رجل بدون موبيل quot;.
ويقول القائمون على هذه الفعالية التي تنظمها منظمة إنسان: المركز العربي التشيكي للحوار الثقافي ومنظمة هنريخ ــ بول ــ ستيفتونغ براغ بان هدف هذه الفعالية التي تعتبر الأولى من نوعها في تشيكيا تعريف المشاهدين التشيك بالوجه الإنساني للفلسطينيين الذين لا يشاهده المواطن التشيكي العادي إلا كمادة إخبارية تلفزيونية وفي الأغلب يكون ذلك من خلال أعمال عنف أما في هذه الأفلام فسيمنح المشاهد فرصة للإطلاع على واقع الفلسطينيين ككائنات بشرية تحب وتكره وتضحك وتبكي وككائنات تتواجد في أوضاع صعبة ومعقدة تتخذ ردود فغل بطرق مختلفة سواء أكانت مهاجرة في الولايات المتحدة أو تتمتع بالجنسية الإسرائيلية أو كانت لاجئة بدون جنسية.
يذكر أن هذه الأفلام ستنتقل من براغ إلى مدينة برنو حيث ستعرض في الفترة بين 12ــ14 من هذا الشهر في سينما ارت.