برشلونة: في قاعة آرت سانتا مونيكا بشارع رمبلا، عقدت ظهيرة الثلاثاء الماضي 30 تشرين الأول ندوة ثقافية بعنوان quot;عن الكاتب والكتابة في المنفىquot;. ضمّت الشاعر والمسرحي والروائي الأفريقي من أصل تشادي كولسي لامكو، والشاعر الفلسطيني باسم النبريص. تحدث خلالها الكاتبان عن التغيّرات التي تحدث للكاتب ولكتابته في المنفى، سواء للأحسن أو الأسوأ.
الأفريقي كولسي لامكو، المحاضر الجامعي في علم الجمال المسرحي، والمترحّل منذ ثلاثين سنة في عدة قارّات، والمقيم حالياً بالمكسيك، قال: إنّ المنفى، يعني، قبل كل شيء، الألم. المنفى هو الجحيم، ولكن أيضاً: الجنة عندما تجد التضامن. كما أشار أنه لا يزال يعاني من لون بشرته، كلما نزل في مطار أوروبي. فهم يعاملونه، كإرهابي أو كشخص مثير للريبة.
النبريص قال: الكاتب منفيّ أينما كان. وأحياناً يكون مسقط رأسه هو منفاه الأسوأ، وأحياناً يكون منفاه أسوأ من مسقط رأسه. والكتابة، في كل الأحوال، هي الوطن الوحيد للكاتب. ومع هذا، فمنذ قدومي لبرشلونة، قبل أربعة أشهر، أشعر، من جهة، ب quot;أرق طويلquot;، لم يكن بهذه الضراوة في بلادي المنكوبة. وأشعر، من جهة أخرى، بانتقالي من كهف إلى أفق. أما تأثير المنفى على كتابتي، فمن المبكّر جداً الحديث عنه الآن.
حضر الندوة التي أُقيمت تحت رعاية نادي القلم، جمع غفير من المثقفين الكتلان والإسبان. كما حضرها رئيس معهد اللغات بكتالونيا، ورئيسة نادي القلم الدولي، وممثلون عن البلدية وعن الحكومة الكتلانية.