براغ: يؤكد الممثل والمخرج الأمريكي الشهير بين افليك الذي يجنى الآن ثمار أخر أعماله السينمائية الناجحة وهو فيلم quot;ارجو quot; الذي يتحدث عن سيناريو لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتحرير ستة من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين احتجزوا في إيران في عام 1979 انه يعيش الآن فترة مثيرة جدا في حياته وانه بفضل عائلته يشعر بأنه يقوم بأفضل الأشياء ولهذا يعتبر نفسه الآن بأنه الأكثر سعادة في العالم.

يقول الممثل الأمريكي بين افليك انه وجد أخيرا الهدوء في الحياة الزوجية مع الممثلة جينفير جارنير بعد سنوات من الصخب والضجيج الإعلامي الذي كان يرافق حياته مع صديقته السابقة جينفير لوبيز مشيرا إلى انه كان في السابق هدفا سهلا للصحافة الشارعية الأمر الذي كاد يضيعه حياته.
وأضاف كنت اعرف بان مصوري الصحف الصفراء لن يغيروا تكتيكاتهم ولذلك قررت تغيير أسلوب حياتي ولهذا لم يعودوا يهتمون الآن بمتابعتي ومتابعة عائلتي مشيرا إلى أن بعض المصورين يقومون أحيانا بتصويره مع عائلته، غير أن ذلك حسب قوله لا يجعل التجاعيد تظهر على وجهه.
ويشير بين إلى انه قد خفض وتيرة عمله في الفترة الأخيرة إلى الحدود الدنيا غير انه لا يشتكي من ذلك لافتا إلى انه قام بذلك كي يستمتع بالوقت مع أطفاله الثلاثة ويمنح زوجته الوقت والمجال كي تصور بعض الأفلام ولهذا رفض العرض الذي قدم له لإخراج مسلسل : quot; الوطن quot; رغم انه يعجبه كثيرا.
ويضيف لقد وقعت على العقد الخاص بذلك غير أن زوجته جينفير تلقت عرضا للتصوير لمدة عشرة اشهر ونظرا لوجود اتفاق بينهما يقول انه عندما يقوم أحدهما بالتصوير فان الثاني سيهتم بالأطفال فقد تراجع عن عقده الأمر الذي يحز في نفسه قليلا الآن لأنه مسلسل رائع رغم أن فيلم quot; ارجو quot; الذي مثله وأخرجه قد عوضه عن هذا المسلسل.


السياسة في الشرق الأوسط تهمني
يقول بين عن فيلمه الأخير ارجو الذي يعتبره النقاد بأنه نفذ بشكل ممتاز وبالتالي يمكن أن يحصل على جائزة الاوسكار عنه بان سيناريو هذا الفيلم قد اعجبه منذ البداية موضحا بان الفرع الرئيسي لدراسته الجامعية في فيرمونت كان دراسات الشرق الأوسط وانه كتب خلال الدراسة عدة دراسات عن الثورة الإيرانية.
ويضيف : اليوم يمكن لي أن اشكك بمستوى هذه الدراسات خاصة وأنني لم اصمد في هذه الجامعة سوى عام غير أن السياسة ومنطقة الشرق الأوسط كانتا تجذبني على الدوام بشكل خاص.
وأكد انه يتابع الأوضاع في الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة ولذلك عندما منحت له الفرصة لتصوير فيلم عن تلك الفترة أي فترة الثورة الإيرانية لم يتردد لحظة واحدة عن القبول بتمثيل وإخراج هذا الفيلم.
وأضاف انه في البداية لم يكن يشعر بالحاجة إلى القفز فرحا من إنجاز هذا الفيلم لان فريق الفيلم لم يستطع تصويره في طهران ولذلك تم استبدالها باسطنبول مشيرا إلى انه أراد استخدام شخصيات إيرانية حقيقية في الفيلم الأمر الذي تمكن منه لأنه توصل إلى معلومة تقول بأنه يعيش نصف مليون إيراني في لوس انجلوس ولهذا نشأ فيلم عبارة عن دراما تاريخية وسياسية وقصة جاسوسية.
وأوضح أن الفيلم يتحدث عن قصة حقيقية لعميل في المخابرات المركزية الأمريكية هو توني مينديز ساعد عندما وصلت الأزمة إلى قمتها بين الأمريكيين والإيرانيين في عام 1980 في هروب ستة من الموظفين الأمريكيين في السفارة الأمريكية من الهرب من طهران.

جاذبية في شخصيته
نجح بين بسبب قوامه وجاذبيته الطبيعية في الفوز عدة مرات بجائزة أكثر رجال العالم جاذبية الأمر الذي لا يعتبر مفاجأة بالنسبة للكثير من الأصدقاء والمقربين منه وأيضا بالنسبة للعاملين في القطاع السينمائي لأنه يعتبر حسب أرائهم من أكثر الممثلين شعبية في هوليود و ليس فقط بين النساء.
ويقول ميت ديمون الذي حصل مع بين في عام 1998 على جائزة الاوسكار عن أفضل سيناريو في فيلم وويل هنتيغ الجيد بان بين يتواجد بسعادة بين الناس ويتقن إسعادهم وفيه الكثير من الدفء الأمر الذي يشعر الناس به وهو رجل عادي لا يخشى من الاعتراف بارتكاب أخطاء ولا يعمل من ذلك مشكلة ولهذا فانه قريب من قلوب المشاهدين كما انه كريم جدا ورجل شريف لا يقوم بتعكير أي دعابة وهو أيضا صديق وفي.
ويرى بين أن أفضل شيء قام به في حياته حتى الآن هو انه استطاع أن يكون إنسانا مهذبا وزوجا وأبا جيدا الأمر الذي يجعله يفتخر بذلك.