آه
وأنين قطار يخترقني..

بيني وبين وطني

جمركي يرتاب في لون شعري وفي تعاريج البصمات..

خارطة عالمي
المبعثرة
كما ربطة عنق سكير
من مزقها ؟
وأشباح بنادق تحاصرنا
فلا مدى
ولا أفق بعيد ..

هذه الحدود
قد تكون خرافة
لكن ما بال هذه
الرايات
والشعارات
والنياشين
والحروب
والغزاه
وجوازات السفر
التي تقف عند بداية
كل الطريق .


quot;خدر وحنينquot;
ليلا
وأنا ملتحف بضوء النجمات
وبطفولتي
أيام كنت أمشي حرا
في الجبل
ها أنا أمشي في شوارع إشبيلية القديمة..
أمسك بيد قلبي
أقوده من زقاق
لزقاق..
إني لا أعرف
لكني أبحث عن شيئ ما..
كأحمق أمشي
غير مهتم
بأعمدة النور العاطلة
ولا بالقطط التي تستجدي
عطف صناديق القمامة..
لدغة خدر تمزقني
وحنين مسموم يسري في عروقي
أوه عله حنين قريتي البعيدة..

عما أكون أبحث إذا؟
إحدى عشر زقاق أكون قد إخترقت !
وهذا الشارع الكبير
من سيعبره معي !
أسماؤهن أسماؤهم
تضج في أذني
أصواتهم تهبني
القدرة على المشي ..
نوافذ تستمع لوقع قدمي
وقدمي
من عيائها وحنينها
تطلب محجنا
من غصن
من صفصاف
أو أرز
أو أركان

أو زيتون
وطني البعيد الأقرب ..


تأبط الوطن

أتأبطه
في الأنفاق والمتروهات الباردة..
أقلب أحرف إسمه
الموشومة على كفي
أجربها حرفا حرفا
على شبكة الكلمات المتقاطعة..
تحترق الصحيفة
وتنزف أبجديتي
نصا آخر..

ذكرى ما تلسعني
سم ما
كغيم النراجل
هو الوطن..

ذكرياتي فيك بئر
شقاء
وفرح
غ
ا
ر
ق..
آه
يا وطن الطيبين
بعدك في دفاتري أنين دم
ي
ن
ز
ف
آه و
ي
ن
ز
ف..

آه هذا ما لم أخفه يوما !
هكذا ستظل
في قلبي يا وطني
تورق سنابلا
وأحلاما
ونصوصا هي الأجمل ..
أعذرك يا وطني
ان كان هذا نصيبي منك



quot; حقيقة الحدودquot;


هذه الحدود بدعة
بل و خرافة
لكن الألغام على جنباتها
تنفجر..
لمرور رسائلي
إلى الطرف الآخر
حيث أنا الآخر
ذاك الذي يشبهني
يجب أن ألصق طابع البريد..
أهذه الأرض
حين كوَّرها الرب
أكانت تفصلها قبعات جنود ؟
محاصر أنا
و رأسي
شوارع لا أعرف أصحابها..
أنا حقيبة تنتظر من يلملمها