هيَّا...
لا تسأمي من ظُلْمةٍ ساكنةِ الأوتارْ، مسكونةٍ بهموم غد نا المجهول... فذاك هو المجهول... هو المجهول... المجهول... مجهول...
هيَّا...
ما زالْ ، وسيبقى إلى الأبدِ، الماسورْ بحبِّ الخلود، في أٌفق التكوين... سماءِ التكوينْ... أرضِ التكوينِ... جحيمُهُ الذي لا يُطاقْ... جنَّتهُ المجنونةُ بالاجساد، خُلقِتْ من طينِ شهقةٍ محمومةٍ بالحبِّ والهيامْ... ما زالَ وسيقى أنينُ وصالْ... يَحْلَمْ... يَتحرَّى... يقتحمْ... أنينُ وصالْ... يُفتِّش عن وترٍ مشحونٍ بزفرة اللَّمس الحنين...
هيَّا.. هيَّا...
لا تياسيْ... فالشَبَقُ يطْفَحُ بين نهديكْ... تورَّما يا حبيبتي من هاجس خوفٍ على لذَّةٍ هائجةٍ في ضمير الإله... تسعى إليك زاهدةً بالموت بين الجبال... تسعى إليكِ وما تشعرينْ... كيفَ لا تشعرين، وأنا هنا ، استوحي من حرارتها كلماتي ،أكتبها إليك... إعتصريها زُبدةً رائبةَ الوجْدْ... لا تخافي... لا تجفلي... لا تغادري سجيَّة الطبْع الصريح، فمنذُ أنْ لبِسنا الدثارْ،مات الثواب، وسادَ عقابْ...
هيَّا... هيَّأ...
تَسعَّريْ لهيبَ نجمٍ يَحترقْ... يَشتعلْ...يَتَّقدْ... في الأعالي البِعاد... لتُمَزِّقي بأنيابكِ الجميلةِ ظُلمةِ الثيابْ... فَعُريُ الحقِّ يكمنُ في الصَّريحِ غيرِ المُباحْ... لِهاثٌ يتَعَشَّقُ بلهاثْ... نلتقي أم هو الخوفُ مازالَ من سِترالثيابْ ؟
تَشرَّبي آهاتي... اختزنيْ أنينيْ في لحْمِكِ المدسومْ بشهوةٍ مؤجَّلةِ
الوصال... تَعاليْ... نزدادُ جنوناً ، شعلةُ النار آتيةُ مِنْ جسدينا... تُلْهبُ نهاياتِ أصابِعنا، اصابعُنا يا سعيري مدمَّأة بشهيقِ ليلنا المسحورْ بجنون الحبِّ المُباحْ...هيَّا... تعجَّليْ قبل أن تنتصرَ الثياب ْ...
أمَا فاقَ الجسد ُمن الخوفِ المُسجَّى على مائدةِ اللئامْ؟
أما فاقَ الجسدُ من غفوة الخوفِ المصنوع في خفايا القمعِ المُستدام ؟
أمَا فاقَ الجسدُ من لعنةِ الغفوِ على دفاترِ الوهم المُرتجَى من ضمائر الطغام ؟
هيَّا...
هَمْسيْ...
لَمسيْ...
حَدْسيْ...
لصْقٌ جسدك يحاورُني... يُغريني... يدعوني... يَصرخ ُفيْ صمتيَ الخائفَ من خوفك...
أيُعقلُ انْ تُخيفنَا الثيابُ ، فينتحرَ جنونُ شَهوتِنا في صمتِ ذاك العقاب ؟
أيُعقلُ أنْ يهزمَنا فحيحُ أفعى يمخرُ قلبَ الحياة ؟
مَزِّقيِّ الثيابَ، نسترُ بها عُرْيَ صراخنا ، مَزِّقيْ الثيابَ، َواسدليْ على جسدينا قهوةَ أنفاسي... أنفاسُكِ... أنفاسُك ِيا عمري، حرارتُها داخليْ، منذُ أنْ كانَ ما كانْ... لا تخافي، بل ارتعشي... أنتِ داخلي،والثيابُ استعارةُ الوهمِ للجمال، والجمال لا يُضام.
أرشفينيْ قُبلةَ الحياة ،فغديْ ينسَّل بينَ شَفتيكِ من يومي وأمسي... فما ارتويتُ من رحيق ذاك السعار، معجونا برغوة نهدك ،يراهق شهوته على جروح شِفَّتَيَّ من صدى صراخنا المدوي في أعماقنا...
يا عمري...