يوسف يلدا ndash; سيدني: بدأت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان سينما أمريكا اللاتينية في سيدني، إستراليا، في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري ببرنامج تضمن حضور المخرج الأرجنتيني خافيير فان دي كوتر، وعرض نحو 30 فيلماً. وإفتتح المهرجان برنامجه بعرض فيلم quot;ميّاquot; للمخرج فان دي كوتير، الفائز بجائزة quot;ماغويquot; لأفضل فيلم خلال مهرجان السينما الدولي 2012 في غوادالاخارا الإسبانية.
وفيلم quot;ميّاquot;، إنتاج عام 2010، الذي حقق نجاحاً كبيراً في العديد من الدول مثل كندا، وهولندا، يروي قصة شاب مخنّث يجمع ويبيع ورق المقوى في فيلا بالأرجنتين، تتحول حياته رأساً على عقب، إثر عثوره على مذكرات شابة متوفية، وإقامته علاقة مع إبنتها والزوج الأرمل.

الفيلم الأرجنتيني quot;ميّاquot; الذي إفتتح به المهرجان فعالياته

يقول المخرج الأرجنتيني الذي ينكب حالياً على كتابة نص فيلمه الجديد quot;سوبر بريّوquot;، أن قصة quot;ميّاquot; مفتوحة على الجميع، وتتناول العلاقات الإنسانية، والتي تتمحور، بشكل أساسي، حول الحبquot;.
وتعتبر مناسبة العرض الأول لفيلم quot;ميّاquot; في سيدني، بالنسبة لفان دي كوتر، التي تتزامن والحملة من أجل إضفاء الشرعية على زواج مثليي الجنس في إستراليا، فرصة جيدة للتعرف على الشاب المخنث عن كثب، والتفكير مليّاً في العمل من أجل المساواة، وإحترام الأقليات الجنسية.
ومهرجان سينما أمريكا اللاتينية المقام في سيدني، والذي يستمر حتى 16 سبتمبر/ أيلول، ويحمل في جعبته أشرطة فلمية وثائقية، وأفلام الحركة (الأكشن) والكوميديا، كان إفتتح على إيقاع موسيقى فرقة quot;كومبيا مافنquot;، وحضور العديد من الشخصيات والمسؤولين من أمريكا اللاتينية.
وتقول جاكلين أندريس، أحدى المشرفات على المهرجان لوكالة quot;إيفيquot; الإسبانية quot;أن إقبال ودعم الجمهور للمهرجان آخذ في الإزدياد، في كل عام جديد، وذلك بفضل إرتفاع شعبية سينما أمريكا اللاتينية في إستراليا والعالمquot;.
وتضيف مشرفة أخرى تدعى إستر لوزانو، قائلة quot; المهرجان أصبح له مكانته البارزة في إستراليا، لأنه يعرض أشرطة فلمية ذات مضمونٍ إجتماعي مؤثّر، الى جانب نشر أشكال أخرى من التعابير الفنية لأمريكا اللاتينية في قارة إسترالياquot;.
ومن الأفلام السينمائية البارزة التي ستعرض خلال أيّام المهرجان، الفيلم التشيلي quot;هل هناك من رأى لوبيتا؟quot; للمخرج غونزالو جوستينيانو، وفيلم quot;فيوليتا ذهبت إلى السماءquot; لأندريس وود، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الدولية الكبرى لمهرجان صندانس 2012. وسيعرض المهرجان أيضاً الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم من أمريكا اللاتينية، في مهرجان ملقا 2012، ويحمل عنوان quot;صمت في السماءquot; للمخرج

ملصق الفيلم الفنزويلي المرشّح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي

كولبرت غارسيّا، الذي نال هو الآخر جائزة أفضل مخرج.
ويحتوي برنامج المهرجان على أفلام أخرى، مثل quot;شائعة الحجارةquot; للمخرج أليخاندرو بيامي، وهو فيلم كان مرشحاً لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ومن كوبا سوف يتم عرض فيلم quot;خوان الموتىquot; من إخراج أليخاندرو بروغيس، الذي ستختتم به فعاليات المهرجان، وبمعية اللوحات الراقصة لفرقة quot;مورو أند بوينا فيستا دانس كيوبان أكاديميquot;.

لقطة من الفيلم الكوبي مِسكُ ختام المهرجان