تبادل ثقافي عراقي أميركي على وقع أنغام الموسيقى الكلاسيكية
ليلة فوق النخل السيمفونية على ضفاف بوتوماك أولى الفاعليات العراقية في الولايات المتحدة، تليها ليال أخرى ومؤتمر عن آثار العراق، تعريفًا بالثقافة العراقية وتوطيدًا للعلاقات بين البلدين.

واشنطن: الزمان ليلة إبداع فني على ضفاف نهر بوتومك الذي يشق العاصمة الأميركية، والمكان مركز كنيدي العالمي للفنون الذي يعد أهم مركز أميركي، والحدث تبادل ثقافي عراقي أميركي على وقع أنغام الموسيقى الكلاسيكية. فقد ازدحمت ردهات هذا المركز بالمدعوين من النخب الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والدبلوماسية الأميركية والعربية عمومًا والعراقية خصوصًا.
بدأ الاحتفال بالسلامين الجمهوريين العراقي والأميركي، وتلت ذلك كلمة قدمتها الإعلامية زين سليم عن العراق وحضارته وعن المركز الثقافي العراقي في واشنطن، ونشاطاته للتعريف بالعراق، بلد السلام والتسامح. ثم ألقى الدكتور محمد الطريحي، مدير المركز، كلمة قال فيها:quot;التعاون بين العراق وأميركا ليس مقصورًا على السياسة، وإنما في الثقافة والفنون أيضًا، فهذه الفنون تجمع بين الشعبين لتؤرخ لولادة حضارة جديدةquot;.
سيمفونية فوق النخل
قدمت فرقة لندن تاون السيمفونية أغنية quot;فوق النخلquot; الفولكلورية العراقية المشهورة بتوزيع سيمفوني للدلالة على انسجام الشعبين، وبعدها عزفت الفرقة عددًا من الأغاني الأميركية الشهيرة تفاعل معها الجمهور تصفيقًا وهتافًا. وقاد الفرقة السيمفونية المايسترو العراقي كريم كنعان.
وشاركت عازفة البيانو العراقية سلافه غانم حداد بعزف مقطوعات جميلة، تغنت بحب العراق والسلام. كما قدم عازف البيانو الأميركي الشهير ليوليان عددًا من مقطوعاته الجديدة.
كما قدمت فرقة الصفافير للمقام العراقي أجمل المقامات لتكون مسك ختام ليلة عراقية أميركية، اتحد فيها الابداع بالموهبة بحب السلام.
أيام عراقية قادمة
على هامش الاحتفال، التقت quot;إيلافquot; الطريحي، فأخبرها بانطلاق أيام عراقية ثقافية في ست ولايات أميركية خلال الشهرين المقبلين. اضاف: quot;تجري الاستعدادات لإقامة المؤتمر الدولي للآثار في الأسبوع الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل ليتناول المواقع الأثرية غير المنقب عنها في العراق، باشراف مؤرخين أميركيين وأكاديميين متخصّصين في الآثار والتراث في الشرق الاوسط والحضارة العراقيةquot;.
وكشف الطريحي لـ quot;إيلافquot; أن المركز الثقافي العراقي في واشنطن quot;تبنى طباعة كتب مؤلفين عراقيين في الولايات المتحدة وكندا بمختلف التخصصات العلمية والأدبية والفنية، تشجيعًا على التواصل العراق الأميركي، وتأكيدًا للهوية العراقية، وذلك بحسب توجيهات معالي وزير الثقافة سعدون الدليمي، وتوصيات مدير عام دائرة العلاقات الثقافية عقيل المندلاويquot;.