براغ: تطل الممثلة البريطانية الشهيرة كييرا نايتلي الآن على جمهورها في مختلف دور العرض السينمائي في العالم عبر فيلم جديد يحمل اسم quot;آنا كارنيناquot; المأخوذ عن الرواية التي تحمل نفس الاسم للكاتب الروسي الشهير ليو تولستوي.
وعلى الرغم من أن هذه الرواية سبق أن صورت في فيلمين شارك في أداء الأدوار الرئيسية فيهما ممثلات كبيرات إلا أن الحلة الثالثة لها سينمائيا ظهرت حسب النقاد بشكل أكثر تألقا وإبداعا متألق معيدين الفضل في ذلك إلى الدور الذي لعبته كييرا نايتلي في هذا الفيلم الذي جسدت فيه شخصية آنا.

تقول كييرا بأنها قد أولت اهتماما كبيرا برواية تولستوي آنا كارنينا بعد أن عرض عليها المخرج جو رايت دور آنا في هذا الفيلم إلى درجة أنها قرأت بتمعن كل كلمة في هذه الرواية الضخمة وفكرت مطولا بالمواصفات النفسية وبطبيعة شخصية آنا. ويؤكد الممثل ارون تايلور جونسون الذي مثل في الفيلم دور النبيل فرونسكي بأنه لم يشاهد أحدا من قبل يحضر لدوره بهذه الدقة كما فعلت كييرا مشيرا إلى أنها كانت تحلل كل جملة ولو قصيرة وكانت تفكر بكل مشهد تقدمه وركزت بشكل كبير على دورها.
وبالتوافق مع هذا التقييم لكييرا أشاد الممثل جودي لو الذي أدى في الفيلم شخصية الكسي كارنين بالاحترافية العالية التي أظهرتها كييرا فيما علقت هي على شخصيته في الفيلم بالقول بان جودي والقرعة الاصطناعية التي وضعت على رأسه كانا يثيران الغضب لديها موضحة أنها عندما كانت تنزع الباروكة مساء بعد التصوير وتبدأ بالتزين فقد كانت تشعر وكأنها في الرمق الأخير من قوتها أما عندما كان جودي ينزع الأقنعة التي كانت توضع عليه فانه كان يظهر بسرعة من جديد ذلك الشاب الجميل الذي تعود الجميع عليه بهذا الشكل.
وتعترف كييرا بأنها تعشق الأفلام التاريخية ولذلك فإنها قبلت بسعادة المشاركة في فيلم آنا كارنينا الذي تعتبره من أفضل الأفلام التي شاركت فيها في حين يرى نقاد أن هذا الفيلم سيمثل منعطفا في الحياة الفنية لكييرا. ويقود نقاد بان سر نجاح كييرا في مختلف الأفلام التي تمثل فيها يعود بشكل أساسي إلى موهبتها البارزة في التمثيل المقترنة بجمال غير ارضي يتأتى من داخلها الأمر الذي يظهر بقوة في مثل هذه الأفلام التاريخية. ويضيفون أن المفارقة تكمن عند كييرا في أن شكلها لا يعكر العمل فقط في القصص والأفلام التي تدور زمنيا في أوقات بعيدة عن الحاضر الحالي وبعيدة عن الواقع الحالي ولذلك فان دورها في هذا الفيلم سيكون منعطفا في حياتها السينمائية يمكن أن ترشح عنه للمرة الثانية في الحصول على جائزة الاوسكار الأمريكية.

ستة أعوام من التصوير المتواصل
تعترف كييرا انه منذ تمثليها في سن السادسة عشرة من عمرها مع جوني ديب في قراصنة الكاريبي فإنها لم تتوقف عن التصوير مما يعني ستة أعوام من العمل الفني الكثيف أما المنعطف الرئيسي في حياتها فكان أثناء عملها في الدراما التاريخية quot; الدوقة quot; الذي قامت به في عام 2007 حين اتصلت بوكيل أعمالها وقالت له بأنها قد أتخمت من السينما وانه لديها خوف من أن التمثيل قد لا يصبح ممتعا بالنسبة لها. وأضافت لقد شعرت بالتعب من التمثيل المتواصل الذي كنت أقوم به كي اثبت للآخرين بأنني قادرة على التحكم بكل شيء الأمر الذي كان جنونا مشيرة إلى انه في مختلف المقابلات معها كان يتم سؤالها عن طبيعة شخصيتها أما هي فلم يكن لديها أي حدس حول ذلك ولهذا أرادت التأكد من طبيعة شخصيتها عن طريق التوقف عن التصوير لفترة. وتعترف بان الكثير من الناس لم يلاحظوا توقفها لفترة عن التصوير لأنها صورت قبل ذلك الكثير من الأفلام ولذلك فإنها تواجدت في دور العرض السينمائي المختلفة باستمرار عبر مختلف الأفلام.
وتوضح انه أثناء توقفها عن التصوير وضعت حقيبتها على ظهرها وسافرت في أنحاء العالم مشيرة إلى أنها عاشت فترة في فرنسا حيث تعلمت الفرنسية وقرأت الكثير من الكتب وجربت مختلف وصفات الطعام الجديدة. وتشير إلى أنها عادت في عام 2010 إلى التمثيل وهي أكثر ثقة بالنفس وأكثر تصميما على قبول التحديات الكبيرة والمخاطرة بشكل اكبر بسمعتها مؤكدة أنها تريد أن تمثل ادوار النساء اللواتي لهن خصائص ومستعدات لتحمل نتائج أفعالهن وقراراتهن.