يقف فيلم quot;لينكولنquot; للمخرج ستيفن سبيلبيرغ في مقدمة ترشيحات أوسكار عام 2013، حيث حصل على 12 ترشيحاً، من بينها جائزة أفضل فيلم، وهناك أيضا أرغو، وثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل، والبؤساء

سيدني: أثبت فيلم quot;لينكولنquot; للمخرج السينمائي ستيفن سبيلبيرغ أنه المفضل في الدورة 85 لحفل توزيع جوائز الأوسكار للأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية يوم 24 فبراير/ شباط الجاري 2013، بعد حصوله على العدد الأكبر من الترشيحات لهذه الجائزة، حيث حصل على 12 منها. ويليه فيلم quot;حياة بايquot; الذي حصل على 11 ترشيحاً، بينما كان نصيب كل من فيلم quot;البؤساءquot;، وquot;المعالجة بالسعادةquot; 8 ترشيحات، و7 منها فاز بها فيلم quot;أرغوquot;. وفيلم quot;حبquot; للمخرج النمساوي مايكل هانيكي تم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم، ومخرج، وممثلة، ونص أصلي. وأما ناعومي واتس فقد ترشحت لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم quot;البؤساءquot;. والملفت للنظر في ترشيحات أوسكار 2013 إستبعاد بعض الأسماء التي كانت كل التوقعات تشير إلى ترشيحها لجائزة أفضل مخرج، كما هو الحال مع الأميركية كاثرين بيغلو وفيلمها quot;30 دقيقة بعد منتصف الليلquot;، وبن أفليك عن quot;أرغوquot;، وتوم هوبر وفيلم quot;البؤساءquot;، وكوينتين تارانتينو عن quot;جانغو بلا قيودquot;، وبول توماس أندرسون عن فيلم quot;السيّدquot;، وويس أندرسون عن quot;مملكة بزوغ القمرquot;.
وفي ما يخصُّ الترشيحات لأفضل فيلم والغائبة عن الدورة 85 لجوائز أوسكار العام الحالي، يقف فيلم quot;السيّدquot; في مقدمتها، وكذلك فيلم quot;مملكة بزوغ القمرquot;، بالإضافة إلى أفلامٍ أخرى مثل جيمس بوند الأخير quot;السقوط من السماءquot;، وفيلم الوطواط quot;عودة فارس الظلامquot;.
وتمّ كذلك إستبعاد البعض من الأسماء من ترشيحات جائزة أفضل ممثل، من بينها إسم جون هوكس عن دوره في فيلم quot;جلساتquot;، الذي خيّب أمل العديد من الناس، حيث كانت كل الأرقام تؤكد على ترشيحه لفئة أفضل ممثل، ويستحق بطل فيلم quot;حبquot;، جان لوي ترينتيان أن ينال جائزة الأوسكار عنه، وكذلك لم تمنح فرصة لأنطوني هوبكنز لأن يترشح للجائزة ذاتها، وذلك عن دوره في فيلم quot;هيتشكوكquot;، أو للممثل ريتشارد غير ودوره في فيلم quot;التحكيمquot;. وكذا الحال بالنسبة لجائزة أفضل ممثل مساعد، فقد إستبعد الممثل الإسباني خافيير بارديم للترشيح للجائزة عن دوره في فيلم quot;السقوط من السماءquot;، ليتبعه كل من ليوناردو دي كابريو، وصاموئيل إل. جاكسون عن دوريهما في فيلم quot;جانغو بلا قيودquot;. وإفتقدنا أيضاً ترشيح الممثل جون غودمان عن دوره في الفيلمين quot;أرغوquot;، وquot;فلايتquot;.
ولم تحصل الممثلات ماريون كوتيليارد، وهيلين ميرن، وراشيل ويسز على ترشيحات اوسكار أفضل ممثلة رغم ترشيحهن لجوائز أخرى سابقة، ومديح الصحافة لأدوارهن في quot;الصدأ والعظمquot;، وquot;هيتشكوكquot;، وquot;البحر الأزرق العميقquot;.
وهناك أيضاً باقة أخرى من الأشرطة الفيلمية التي لم يحالفها الحظ، ربما، لأن تُدرج ضمن قائمة ترشيحات أوسكار 2013، التي سيتم توزيع جوائز دورتها الـ 85 يوم الأحد الرابع والعشرين من فبراير/ شباط الجاري.
هنا نسلّط الضوء على أبرز الأفلام التي تمّ ترشيحها للدخول في مسابقة جوائز الأوسكار السنوية للأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية للعام الحالي.

لينكولن
عندما كانت الحرب الأهلية الأميركية بين الشمال والجنوب تقترب من نهايتها في عام 1865، وقبل الأشهر الأربعة الأخيرة من حياته، يقترح الرئيس الأميركي السادس عشر أبراهام لينكولن إدخال بعض التعديلات التي تحظر الرق في الولايات المتحدة الأميركية. ومع ذلك فقد كان الرئيس لينكولن الذي أغتيل في عام 1865 أمام معضلة كبيرة، إذ لو تحقق السلام قبل الموافقة على هذه التعديلات، فإن الجنوب ستكون له سلطة رفض ذلك، ومن ثمّ الإبقاء على الرق، وإذا كان السلام يأتي في وقتٍ لاحقٍ، فسوف يلقى المئات من الناس حتفهم في الجبهة.
الفيلم من إخراج ستيفن سبيلبيرغ، وبطولة دانييل داي لويس، وسالي فيلد، وتومي لي جونز، وجيمس سبادر. كتب السيناريو له توني كوشنر، ووضع موسيقاه جون ويليامز. وهو من إنتاج أميركي.
حياة باي
يروي الفيلم قصة غرق سفينة في وسط المحيط الهادي، ومحاولة الشاب الهندوسي باي، إبن حارس حديقة حيوانات المسافر من الهند إلى كندا، الذي يرى نفسه في قارب إنقاذ برفقة نمر مفترس. وأثناء رحلته على متن القارب الصغير، يبدأ صراع باي مع الطبيعة، من أجل البقاء حيّاً وسط البحر، ليمدّ مع الحيوان الوحيد الذي بمعيته علاقة مشحونة بمشاعر الحب، والتي تشكل بالنسبة له طوق النجاة، في خضم أمواج البحر الهائجة، والشر الذي يضمره النمر.
فيلم quot;حياة بايquot; للمخرج آنغ لي، ويؤدي دور البطولة فيه سوراج شارما، وإرفان خان، وأدريل حسين، وأيوش تاندون. كتب السيناريو ديفيد ماغي، ووضع الموسيقى مايكل دانا. والفيلم من إنتاج أميركي ndash; صيني مشترك.
البؤساء
الفيلم مأخوذة قصته عن رواية quot;البؤساءquot; للكاتب الفرنسي فيكتور هيجو، من إخراج توم هوبر، وسيناريو ويليام نيكلسون، وبطولة هيو جاكمان، وراسل كرو، وآن هاثواي، وأماندا سيفريد، وساجا بارون كوهين. ومن إنتاج بريطاني ndash; أميركي مشترك، ومن موسيقى كلود ndash; ميشيل شونبرغ.
تدور أحداث الفيلم في أجواء القرن 19، حيث يعيش السجين جان فالجين quot;هيو جاكمانquot;، الذي خالف أحكام الإفراج المشروط، في وضع لا يحسد عليه، مطارداً من قبل البوليس جافرت quot;راسل كروquot;، المعروف بقساوته التي لا حدود لها. وعندما يقرر فالجين رعاية الطفلة كوسيت، إبنة فانتاين quot;آن هاثوايquot;، تتغيّر حياته رأساً على عقب.

المعالجة بالسعادة
فيلم جميل يعالج قصة رائعة مشحونة بروحٍ إنسانية، يتحدث عن quot;باتquot; العائد إلى منزل والديه، بعد أن يكون قد أمضى ثمانيةاشهر في مصحة عقلية، إثر محاولته الإعتداء على صديق زوجته السابقة. ومن بين الأهداف التي يضعها أمامه، بعد هذه العودة، إستعادة زوجته، بكل الوسائل ومهما كلفه ذلك. غير أن الأمور تجري بالشكل الذي لم يكن يتوقعه quot;باتquot;، حيث يلتقي فجأةً بفتاة شابة تدعى quot;تيفانيquot;، المعروفة بسمعتها السيئة في الحي الذي تسكن فيه، والتي يرتبط بها بعلاقة متينة.
فيلم quot;المعالجة بالسعادةquot; من إخراج ديفيد أو. راسل، وإنتاج أميركي. وضع موسيقاه داني إلفمان، وقام بتصويره ماسانوبو تاكاياناجي. وشارك في بطولته برادلي كوبر، وجينيفر لورانس، وروبرت دي نيرو، وجاكي ويفر. وهو من نوع الأفلام الكوميدية.
أرغو
إيران عام 1979. عندما تتم عملية إقتحام السفارة الأميركية في طهران، يبدأ جهاز المخابرات الأميركية سي آي أيه، بالعمل مع المخابرات الكندية من أجل تحرير مجموعة من الأميركيين من إيران، بعد أن هربوا من السفارة الأميركية، على اثر وقوعها تحت سيطرة محتجّين من أنصار الخميني الذي كان يطالب بتسليم شاه إيران.
فيلم quot;أرغوquot; الحاصل على سبعة ترشيحات أوسكار، إضطلع بمهمة إخراجه بن أفليك، وكتب السيناريو له كريس تيريو، وهو من إنتاج أميركي. قام ببطولته بين أفليك، وجون غودمان، وألن أركن، وبرايان كرانستون، ووفيكتور غاربيل.
حب
يروي فيلم quot;حبquot; الدرامي - الرومانسي، والمرشّح بقوة لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، والحائز على السعفة الذهبية لمهرجان quot;كانquot;، قصة الحب التي تربط بين كل من الموسيقيين المتقاعدين جورج وآن، بعد أن تتعرض آن لمرض مفاجئ يشلّ نصف جسدها.
والفيلم من إخراج النمساوي مايكل هانيكي، وموسيقى فرانز شوبرت، ولودفيغ فان بيتهوفن، وجوهان سيباستيان باخ، ومن إنتاج النمسا. ويشارك في بطولته جان ndash; لوي ترينتينيان، 82 عاماً، والممثلة الفرنسية إيمانويل ريفا، 85 عاماً، وإيزابيل هوبرت، وويليام شيميل.