اعتبرت الممثلة الأمريكية باربارا ستريزاند أن سر نجاحها وتألقها السينمائي يعود إلى أنها تمضي اغلب وقتها في المنزل موضحة أنها لا تمثل الكثير من الأفلام دفعة واحدة كالممثلين والممثلات الآخرين كما أنها لا تظهر كثيرا على العلن واعتبرت أن إنجاز القليل يعني أحيانا الكثير لان الإنسان يبقى محاطا بالغموض قليلا.
تعتبر باربارا ستريزاند امرأة متعددة الأوجه والمواهب فهي ليست ممثلة قديرة مشهود لها بذلك فقط وإنما أيضا مخرجة ومغنية وكاتبة وناشطة سياسية وأيضا محسنة غير أنها قبل كل شيء تعتبر حسب العارفين فيها امرأة صريحة تقول كل ما تفكر به بدون تزلف أو مواربة.
وتؤكد باربارا التي تقوم الآن بتمثيل فيلم جديد يحمل اسم quot; تأنيب الضميرquot; اسند إليها فيه الدور الرئيسي بان الاتجاهات التي تتطور فيها صناعة السينما الحالية لا تعجبها مشيرة إلى أن الناس من هذه الصناعة يتوجهون وفق معادلة: إذا كان الفيلم سيكلف ما يزيد عن المئة مليون دولار فان كل شيء على ما يرام أما إذا كانت تكلفته بحدود عشرين مليون دولار فقط فان الأمر لا يستحق الاهتمام.
وتضيف إنني شخصيا أميل إلى الأفلام الأقل كلفة غير أن المشكلة تكمن في أن الناس لا يهتمون بمثل هذه الأفلام.
واعترفت أنها لا تتلقى الكثير من العروض للمشاركة في تمثيل الأفلام كما يعتقد الكثير من أصحاب السيناريوهات ولذلك لا يرسلون لها مثل هذه العروض ظنا منهم أنها لن تهتم بها أما هي فتؤكد للجميع أنها على استعداد لقراءة أي سيناريو يصلها.
وأوضحت أن الفيلم الجديد تمثل فيه دور أم تطوف الولايات المتحدة مع ابنها الشاب كي يبيع اختراعه الجديد وأيضا كي يجد حبه الضائع مشيرة إلى أن الممثل الكندي سيث روجين قد قام بجمع الكثير من المعلومات عنها قبل وقوفه أمامها أمام الكاميرا أما هي فقد توجهت إلى أمام الكاميرا بدون أن تجري أي اتصالات عنه وبالتالي لم تكن جاهزة له
وأشارت إلى أن الكثير من الحفلات الغنائية التي أقامتها مؤخرا قد حضر إليها عدد كبير من الناس ولذلك قيمت بأنها ناجحة أما هي فتعترف بأنها تفضل الغناء في الأماكن الخاصة مشيرة إلى أنها تمتع بالتسلية الأكبر عندما تسجل اسطوانات في الاستوديوهات أو التمثيل في الأماكن التي يتواجد فيها عدد قليل من الناس كما هو الأمر في المسرح.