إلى أين تسيرُ بي تلك الحياةُ المؤجّلةُ
عجلاتٌ من ريحٍ تدورُ من أجلي
و أنا اللّاشيءُ أجرجر خلفي أوزارَ التّاريخِ
و ثقلَ العالمِ ..
العالمُ ضيّقٌ حين أفتحُ كوّةً من رئتي لأتنفّسهُ
العطونةُ تقفز إلى أنفي فتلسع روحي المهلهلة
كفَّ التّاريخ عن الدّوران
و ثبُتَ قُبالتي كغولٍ يُسائلني عن لغتِي
و عن صمتِي ..
الحيادُ أمرٌ جميلٌ حين لا تضعُ الحرب أوزارها أبدًا
و حين تذهبُ النّاقةُ إلى أصحابها
و يتبعُها الجملُ ..
أمّا أنا فلي عجلاتٌ من ريحٍ تدورُ من أجلي
من أجل تلك العربة التي ينخرها السّوسُ
و تفنَى بعدَ عُمر مُتعَبٍ
و خيباتٍ لم أُحْصِها بعدُ
........................
كاتب و شاعر من تونس
&
التعليقات