تتحول الشعربة الامريكية في اوراق العشب، وعند والت وايتمن الى توهج شعري الى صور: عالم من المرايا الصافية التي تجدد فن التجربة الشعرية. تجدد كل شيء وتجتاح كل شيء (مع القرن التاسع عشر ومع تشكل الصوت الادبي الامريكي الحديث) وحتى المعضلة السياسية – وايتمن شاعر الحرية، الحلم ارمريكي والديموقراطية،، والرؤيوية الجديدة – تتحول الى توهج المعنى وانفجاراته في قصائد مربكة تبتكرا طرازا شعريا رمزيا جديدا نادرا وفريدا، القصائد مرآة تجعل كل شيء يبدو متلألئا اكثر جمالا واشراقا. ان الطبيعة والاشياء تتحول الى روح والامدآء الكونية تتحول الى امدآء شعرية في علاقة صافية بين الكلمات والاشياء والعالم. الاصوات والكائنات، العشب الحالم يتكلم احلامه. والعلاقات الداخلية في القصيدة تنعكس عبر عالم روحي هو المرآة: الانسان الحر يتسيد الموقف. والكلمة الانسان، مرآة العالم وهي الكلمات المرايا في شعره تنقل عدواها الاثيرية الى المتلقي وتلتهب الشعرية الامريكية والاوربية عبر التحولات في شعر بودلير المعاصر واللاحق لوايتمن ايضا، في (ازهار الشر) الخطيئة الطيبة، عبر ذلك التقابل البريء والموضوعي في العناوين. الشفافية والجملة الشعرية التي لن تنتهي توهجا عند بودلير حيث يحضر الكائن، الشيء والانسان الذي يحيا حياة ابدية في الفكر او الفكرانية. فكرانية وايتمن التي ستلتهب في الشعر الامريكي، الرؤية المتصوفة والعميقة للحداثة التي تحول الواقع الى لهب كوني متوهج وحضور يقتل النمطية ويدخل في قلب التحديث والانسانوية الى قلب المجتمع وتضع النمطية في مقبرة. انه الفرق بين (النمط) و (الطراز): فالنمط هو السائد المتواتر، السلبي. والطراز نادر وفريد انه: المختلف. اننا في اوراق العشب واعمال وايتمن نشم رائحة الاشياء والانسان ونحس كل شيء. ان مياه الماضي الراكدة لم تعد مستقرة في البركة الشعرية الفكرية – انه ليس شوسر الاسطوري الانكليزي بحكاياه ولاشكسبير الذي يقتفي اثر سقراط او السقراطية في الافلاطونية سرا في الفن المسرحي، عبر محاورات افلاطون الشعرية الذكية الممتعة والكتابة فن جميل ! حيث يكشف شكسبير المكيدة حتى في السونيتات. في الكلمات، المعنى او المكيدة الروائية، حجر الزاوية في النص، الحوار – اذ لم يعد السرد الشعري سوفسطائي، رنان بل ان وايتمن وحتى ازرا باوند فيما بعد في الاقتصاد اللغوي والتواصلية في (التصويرية imagesime - الصورة الحية للابدية والدوامية ، تلاحق الصور، الصورة الحية للابدية عوض الملحمية والبطولية. الشبيه بابتكار السينما الحية ؛ انه شارلي شابلن القصيدة البصرية او الشعرية الحديثة للانسان وهو يرمي توهج الفكرة، لهيب المعنى، اي الشموس المعرفية في القصيدة القصيدة. انها شموس الاطلسي من الجزيرة القارة الضفة الاخرى. انها ليست رائحة (كعكة المنادولين) المستعادة في لهيب (الزمن المفقود) لمارسيل بروست، بل رائحة العشب وحيوية الزمن والانسان عنده، او حتى الانسان الامريكي الطيب بعد ذلك في كوخ العم توم، هو ليس الذي يقدم البارود برائحته بل انه الذي يرمي حجر الافكار في البحيرة الصافية – (وكما فعل المجدد ادغار الآن بو poe في قصيدة الغراب التي اجتاحت بشكيتها التدميرية اوروبا انه فعل التحديث: انها قصيدة المصير بكلمة اخرى) – شاعرية الانسان الانساني والصناعي في الوقت ذاته. ان الجملة الشعرية يجب ان تكون ومقدر لها ان تكون قصيرة واسعة المعنى: ان تكون مقتضبة محكمة رصينة ومقتصدة ومتقدة: المعنى العميق في الكلمة المقتصدة. توهج الكلمة في حضور روحي خلاب. عشق اوفيد ovid الحلم والحب. والتجديد الذي فعله في الصفائية الشعرية التي حصلت في الشعر الانكليزي بتاثير الفلسفة التجريبية. أليس هو مافعله بودلير ومن بعده رامبو في الشعرية الفرنسية. والاقيانوس العظيم في الشعرية الفرنسية كابحار روحي للعالم اليس هو المحيط الاطلسي في الشعرية الامريكية. والرحلة الداخلية او الترحال كما عند الرحالة (هنري ميشو) فيما بعد، هي انعكاس للترحال الداخلي نحو الخارج. سفر التصوف النفسي من الداخل الى الخارج. الانسان او الكائن مرآة العالم _ (والاس ستيفنز وجون آشبري في شكية مابعد الحداثة فيما بعد) – الطبيعي في اللاطبيعي في الروحي. ان الترحال او الهجرة تكشف الكائن وتقوي الحدوس عبر نظالم القرائن: شفرات. ما تراه العين هنا هو ذاته بصيغة مختلفة هناك، لكشف نظام الحقيقة، وهكذا عندما تتغنى اناشيد والت وايتمن هنا، يتغنى قبله هوغو ومن قم بودلير هناك. هل كلمة نشيد مفيدة او صحيحة هنا ؟
في الشعر الامريكي الانكليزي ليست اللغة هي الهاجس وحتى الفلسفة التجريبية هيوم وبيركلي... بل المعنى. والشعر ليس تجريبيا او يطلق اللغة التجريبية لاثبات العلمية. انه يطلق المعنى او القصيدة البارعة، الفكرة في حضور متوهج للعالم. حضور التوهج. يؤسس شعر وايتمن ةالشعر الامريكي، الاشياء المنعكسة: يؤسس للروح الجديدة. يعيد تاسيس وتاثيث الروح المهاجرة ليجعلها موطنا له مثلما يعيد فوكنر في (الصخب والعنف) تاثيث العقل لا الجنون انه – الحلم العظيم، الامال العظيمة لعصر.... يعيد وايتمن وهو يجتاح كل شيء بشعره، تأسيس الحلم.... وامريكا هي الحلم، هي الرواية الكونية – لكنها الحلم الشعري الحقيقي: عبر عالم الحقيقة والعلم هذه المرة. ياللعشب الذي حرق باوراقه الريح والهشيم. العشب المنثور في الولايات والاقاليم الانسانية الصافية وهي تبني المصانع والعمل. التحديث والحداثة. اننا ندخل العقلانية الفكرية عبر وايتمن، العقلانية بمعناها الواسع: السياسية والاقتصادية والاهم الثقافية الاجتماعية.......، لقد حدث الاختلال في الطفرة الصناعية – حدث اختلال بيننا وبين الاشياء. لقد تغير العالم. الشعر انه ما وراء الطبيعة او لقد تغير العالم. الشعر انه ما وراء الطبيعة او الميتافيزيا منعكسة في مرايا الحقيقة المتجسدة حقا في الحلم الامريكي: اعادة صياغة الانسان، العالم موطني وطني الآن – العالم وطننا الآن. هذا هو جوهر الحداثة في وحدة كونية انسانية. وذلك يتاتى في الشعرية الحديثة عبر المعرفة. الشعر هو صناعة جادة، ليس هو الفطرة او البدهية كما في الافكار البدهية او الاولية عند كانت (kant) بل هو التركيب الضوئي الجديد لصناعة الكائن / الانسان. والبسيط او التلقائي او بالاحرى الواضح هو المركب او المعقد (ردم الهوة بين ماهو رفيع اسطوري وماهو عام وهامشي).. انه استخلاص للتجربة من روح الاشياء. ان مهمتنا هي مثل المنطق الديكارتي.. منطق الكوجيتو، تجزئة الاشياء: البدايد الواضحة وصولا الى المركب. ببساطة [ انا افكر اذن انا موجود ] انا كائن مفكر رياضي.... مجرد تاملات رياضية للفلسفة و.. وليبدأ عصر الحداثة. عبر كلمتي رؤية ورؤيا (see & vision) عبر فعل رأ]ت ؛ المشاهدة والكشف الرؤيوي. لقد دخلنا العالم الرمزي - الى الرمزية الشعرية الامريكية في تصويرية ازرا باوند وجنونية فوكنر العقلانية وعين اليوت العميقة. بالعين العميقة التي تقتنص سر الروح في (الرجال الجوف) القش المومياءات المنتفخة ؛ الانسان الآلي: الآلوية. العلم والصناعة والتكنلوجيا ليس العلم الافتراضي، الخيال العلمي fiction، مصاصو الماء... بل بالعين التي ترى اللمين الطبيعي واللاطبيعي: العقلانية ز لغز المعرفة
-&قوة الشعر الامريكي والانكليزي وهما يفترقان وفي اختلافهما عن الشعر الفرنسي – الاوربي هو في كونه في صفائيته، محكم ورصين في احكامه وتجريبيته الاشراقية عكس الاشراقية الفياضة او توهجية الشعرية الفرنسية او الحضورية الالمانية التي تحولت مع هولدرلن المتعالي الاسطوري او وجودية سلبية تمحو الآخر عبر الانتفاخ الاسطوري.
-&يصبح الانسان الحر كالبحر، كالارض. مرآة صافية بالاحرى البحيرة الصافية متاملة ذاتها في ابدية لامتناهية: الارض هنا.
-&حتى تاثيرات الكتلب المقدس وليس كما عند رائد الشعرية البرتغالية بيسوا، في شعريته وهو يتمنى ان يكون تراب الارض تحت اقدام البسطاء، تصوف مسيحي، بل كحرية ورايات مرفوعة تبني الانسان الحر في توهج فكري، والاطلسي بضفته الاخرى ماهو غير البحر الوجودي: البحر عند الفجر.، القارة المعجزة التي حلم بها بيركلي والفلاسفة نقلد فيها طيران العصافير. مجيء كولومبس، هكذا سيصبح الطيران الفكري والعصر الآلوي حلما مشروعا. صورتنا هي مياه الابدية وهي تتحول الى كلمات تلغي التفاعيل.
-&او كما عند الدوكس هكسلي في روايته الشعرية الفكرية الجزيرة، يوتوبيا، بلاد العجائب (مرآة أليس). فامريكا القارة لم تعد منفى او ارض مهاجرين انها وطن حلم شعري، فردوس ارضي، خلاصة حضارية: مرآة سحرية.
تؤسس الشعرية الامريكية المعاصرة واتلحديثة للحدس منذ البداية. للصناعة والتكنلوجيا والطيران الروحي انها تعرف جيدا طريقها كالجدول، انها عرفت طريقها جيدا هذه الشعرية.. هذه القارة المفقودة كالفردوس المفقود لملتون (paradiso lost) Milton،وهو يتنبأ، انها ليست الحدس الكانتي هذه الشعرية الرمزية بل تجريبية صافية. تجريبية هيوم التي توقظ الموتي من سباتهم الدوغمائي.
انها التجريبية العلمية، صراع الحضارة، كمذهب صاف في الشعرية هذه المرة، تجلي الواقع.. انها عنكبوت توماس نيغل في اللامكان: ((The view from nowhere كانت الحرية جوهر العالم نفسه بالنسبة لوايتمن والشعرية الامريكية بشكل عام متجسدة في حلم.. ذلك الحلم هو انسان. مادعا (ت. س ز أليوت) ان يهجر ازرا باوند ويلق بعيدا. في كل شيء حتي في حماقة باوند الايدولوجية البغيضة كمثقف خائن. كان باوند ليس شاعرا ولكن ناقدا حصيفا فذا بينما كان اليوت Eliot شاعرا فذا عرف الجدول الشعري عرف ان الشاعر هو الفكر نفسه متجددا، مجدد الكلمة كلمة اللااعرف في المنهج السقراطي الذي طالما كرهته الغلسفة الالمانية متمثلة برومانسية نيتشة صاحب فكرة التعالي القشي الشيء اتلذي لايطيقه اليوت. التعالي الحقيقي كان عند هسرل (كان استاذ هيدغر) – هاقد برز اهم خائن ثقافي الفيلسوف الذي خان الفلسفة، هيدغر الذي داسه باستخداماته الوجودية السيئة ومثل نيتشة محنطا الوجود او اياه في نازية فكرية مقيتة تلغي الآخر، وطاعنا ومتسلقا على اكتاف استاذه راسل، انه آري حقا !
يتمثل خطب غورجياس البيانية الشعرية الرنانة. ماعاد الشعر سفسطة بيانية منذ الآن: انه مرآة، انه الحقيقة عارية. انه ليس فلسفة اي انه ليس حب الحكمة (phlio + sophy) انه الحكمة الصافية قيلت شعرا بطريقة اخرى. انه الحلم نفسه كما في السريالية فيما بعد او انه الجمال ذاته. الجمال المرعب عند ريلكه، والجمال الوحشي للحقيقة عند اليوت: فما على الضحايا سوى ان يتذكروننا من الضفةالاخرى للمرآة، نحن الرجال الجوف او الآليون هكذا..، انه الاقيانوس العظيم الذي يخاطبه لوثر يامون في اناشيده (انماشيد مالدورو). قصائده الشريرة الطيبة.. (ازهار الشر) عند بودلير: التمرد على الشر. الخطيئة، اللعنة البريئة عند رامبو. اي البراءة بين قوسين: المرآة الصوفية في الشعر الشرقي حيث نكتشف ان خمريات ابو نؤاس وتحديثه الشعري للعصر العباسي ماهي سوي كاس وجودية صافية: انها الصعود نحو الفردوس لجذبه، لانزاله الى بغداد – الارض. الصعود نحو الاسفل، كالهيلينية. بينما تظل المسحة المسيحية والصوفية او الحلولية الروحية في شعرية (ت. س. اليوت) في تهكمه الاسود الشبيهة بقصيدة الغراب (لبو poe) انه تخلخل القيم الحديثة ! لقد اكتشف رائد الرواية الغربية سرفانتس السحر الروائي عبر خلخلة القيم الادبية. ياللسحر. – ثم ماذا عن فلسفة القيم والاخلاق ؟ هل تبدلت، في النمو الجديد للشعرية والمدنية والحضارة التمدن والحداثة. انه الحلم الجديد. اشرع البحارة باشرعتهم ليصلوا القارة ثم انزلوها ف5ي العالم الجديد (مندلسون في الموسيقى). الشعر الجديد الحديث ايضا. الدخول لعصر الحداثة الصناعية المعادن والمكائن، الآلآت والقاطرات. الهندسة المعمارية الجديدة لناطحات السحاب التي تملأ فراغات الورقة الفضائية، في الهندسة المكعمارية الجديدة لمعمار القصيدة، كمثل شعر مالارميه او ابولينير. الورقة البيضاء للروح انما هي الارض البكر. الانسان الصناعي. المدنية المضاءة بالانوار.. ثم ستسعد الشعرية يوما ليس بتفطيك علم الاجتماع الحديث (جون ديوي) بل للمشهد من لامكان في مابعد الحداثة، الشكية في القيم _ هل سيتوجب ذلك، مابعد الحداثة هي حداثة جديدة تساؤل وتمزق الحداثة القديمة، المفاهيم والقيم لم تعد نفسها: تحديث جديد تلاعب مصطلحات. اعادة تقييم شاملة للثقافة والقيم لما بعد الحرب العالمية الثانية،، حربين مدمرتين ابتكار رائع للانسان السوبرمان ! آلآت لم تعد هناك ثقة بالمفاهيم السائدة، بالايدولوجيات وانماطها ز اخذت الريبة والشكية مكانها في الفنون، في الشعرية الامريكية (والاس ستيفنز) لاثقة في المعرفة، (جون آشبري وكينيث كوك) مدرسةنيويورك، التشظي الشعري.
والظواهر ماهي الا تجليات الروح. لاترحل نحو الشرق فحسب حيث الشمس هي المعرفة والحب. بل الروح هي الشعر الذي يوحد العالم مكتشفا في قارة شاسعة. العالم انعكاسات،، هذا هو النقد، هذا هو الغصن الذهبي ل (جيمس فريزر) موت الاسطورة السحر والدين تحت سهام العلم: العقلانية. النقد الذي يؤسس لكما بعد الحداثة.
النقد بداية الحقيقة. النقد بداية الاشياء الجادة. الضربة الواضحة البسيطة لفرشاة الشعر. التي هي ضربة عالم الحس والخيال: الانبثاق. في شعرية والاس ستيفنز (1879 – 1955) بظهور كتابه (ضربة الارغن) 1923، الرومانسية ممزوجة مع الرمزية بهيئة تصورية، تصورية الفكر، المذهب التصويري – هذه الاشياء متداخلة ومتحركة مع بعضها البعض في حيوية شعرية فكرية: الخيال الصافي للبحيرة الانسانية ز لقد دخلت التصويرية كعنصر فكري في شعره. حيث يعلو الخيال فوق قوة الطبيعة، فعل التحديث هو فعل الخلق. معرفة بدهية تجربة، اعتبارية للشكية حدوث ما لايحدث. كما في قصيدةه (الخيال قوة الطبيعة في عالم الكلمات).. الكلمات والاشياء يتحول الخيال الى واقع عبر الكلمات. الافكار الجانحة للميتنافيزياء (ماوراء الطبيعة).. اشياء كالوحي والالهام.. متحولة الى قوة طبيعية الى خلق بكر، متشيئة هذه المرة، الشيئية. والكلمات ماهي سوى تاثير الروح.ان عالم الكلمات ليس مجرد عالم وهمي (ان الدمى تتحرك فوق المسرح الروحي) ياللطبيعة الآسرة. انه مكيدة، حبكة النص والمؤلف. النص المؤلف العالم. النص، الله، العالم انعكاس الطبيعة وهي تتحول الى المعنى حيث يتحدى المعنى الكلماتن والاشياء. ليصبح: هذا اللامعنى فيما بعد، شعرا او قصيدة اللامعنى. والشكية كمذهب فلسفي، ليست ثوبا جديدا في مابعد الحداثة، اللامعنى هو المعنى العميق للحقيقة، لقد انفلشت ثقتنا بالاشياء.... بالحداثة.
لكننا هنا، ومع (روبرت فروست 1874 – 1963) ننتقل الى الوضوح الصفائية – للعشق والانسوية العميقين، البراءة متجسدة في (ارادة وطفل) طبعه 1913. ثم كتابه (شمال بوسطن):
(اود ان اعتقد ان ثمة صبيا هناك..) يقول في قصيدة البتولا.
نفس الحسية التصويرية في قصائد جون آشبري، بقصيدة الرسام الشهيرة وهي تتحدث عن العالم الجالي للذات – عن الحقيقة الوجودية متجسدة في الطبيعة ؛ ضربة الكلمات هي الوسيط للخيال او الفنان يقول
(كيف يمكن ان يبين لهم
لااقصد الفن
انما تلك الطبيعة التي قد تخضع قماشة لارادتها ؟)
&الشاعر الفنان المؤلف، انما ينقد نمو اتلعالم على هذا الشكل حين يشاهده. كل شيء يبدؤ بالنقد. المعرفة تبدؤ بالنقد. انه نفس التحديث عند والاس ستيفنز، البساطة هي الوضوح العميق. الضربة في العمق. قصائد تاتي بهيئة أخاذة. معهم انتهت، بالاحرى مع ادغار الآن بلو، انتهى الهوس الهومري (هوميروس) الاسطوري. الملحمة: الماساة الاغريقية شعرا. كمثل خوان رولفو كاتبا (بيدرو بارومو) الرواية المعجزة، مدشنا الواقعية السحرية الحقة بهيئة هومرية جديدة، لقد وجد اسلوبه اخيرا ! انها رواية الحياة لاالموت الانسان العادل لاالطاغية المتنكر.
والان جاء عصر الحداثة وليس مابعدها. وليس مابعد الحداثة post modern poetry سوى حداثة ثانية ز الحس الصورة، الطبيعة متحولة الى روح شعري الى روح الى سينما حية (مات المسرح) روح انسانية علمية والصور والمشاهد التي قد تبدو بسيطة ماهي سوى العمق العظيم انه الكائن الشعري الذي يشبه سينما الدمى التي تتحرك باحاسيس بشرية متقدة فوق المسرح انه الشعر السينما والروح في هوليود، في الزمن الحالم الرومانسي، السحرية الهائلة للسخرية. للوحة البشرية علم الذرة والنسبية عند اينشتاين انتقال او ازاحة يقطعها الالكترون في الطفرة المدارية في الطفرة النوعية، صارت التصويرية ازاحةللزمن.. صارت علمية انسانوية: السينما الناطقة. تاثثت المدنية بالحب. شعرية اخري او ان الشعر هو السينما الحية في الواقعية الامريكية، الشعر الذي يريد ان يتخلص من العدمية والسوداوية ليس عند ادغار الآن بو، هذه ىالمرة بل عند (سلفيا بلاث 1932) (بضوء شمعة). العدمية هي الولادة والموت: كآبة ان نوجد: ان نحتمل الحياة كي نحتمل الموت..... كل هذه الخفة هي لنا.... !