حمل الكاتب سلمان رشدي بشدة على قرار ستة روائيين اميركيين كبار مقاطعة حفل أدبي من المقرر اقامته في نيويورك تكريما لمجلة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة. وذهب الكاتب البريطاني ذو الأصل الهندي الى حد وصف الكتاب الذي قاطعوا الحفل بـ"الستة الجبناء" قائلا ان قرارهم ليس من شأنه إلا تشجيع الترهيب الذي يمارسه المتطرفون مع كل من يرفع صوته ضدهم. وكان 12 شخصا قُتلوا في هجوم نفذه اسلاميون متطرفون على المجلة الساخرة بعد نشرها رسوما للنبي محمد.
ومن المقرر ان يتسلم جيرار بيار رئيس تحرير شارلي ايبدو والكاتب جان بابتيست توريت الذي نجا بوصوله متأخرا الى العمل، جائزة الشجاعة وحرية التعبير باسم زملائهم في حفل تُقيمه منظمة القلم الاميركية في 5 ايار/مايو. ولكن الروائيين بيتر كيري ومايكل أونداتجي وتيجو كول وراتشيل كوشنر وفرنسين بروز وتايي سيلاسي ابلغوا المنظمة انهم قرروا الانسحاب.
&وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة القلم الاميركية سوزان نوسيل ان الروائيين الستة اتصلوا قائيلن انهم لا يشعرون بالارتياح لحضور الحفل. وصرح كيري الفائز بجائزة بوكر مرتين لصحيفة نيويورك تايمز ان منح الجائزة لمجلة شارلي ايبدو تجاوز على دور منظمة القلم في حماية الكتاب من اضطهاد الحكومات. واضاف "ان جريمة نكراء ارتُكبت ولكن هل كانت قضية تتعلق بحرية التعبير لكي تبدي منظمة القلم صوابية ذاتية بشأنها؟" واتهم كيري منظمة القلم بـ"العمى إزاء الجهل الثقافي للأمة الفرنسية التي لا تعترف بالتزامها الأخلاقي تجاه قطاع واسع ومحروم من سكانها" في اشارة الى مسلمي فرنسا. وكتب الروائي الاميركي من اصل نيجيري تيجو كول في صحيفة نيويوركر متهما مجلة شارلي ايبدو بممارسة "استفزازات عنصرية واسلاموفوبية".
ورد الكاتب سلمان رشدي قائلا في تصريح لوكالة اسوشيتد برس "ان القضية لا تمت بصلة الى أقلية مضطهدة ومحرومة لكنها تمت بكل صلة الى المعركة ضد التعصب الاسلامي، الذي يتسم بدرجة عالية من التنظيم والتمويل ويريد تخويفنا جميعا، مسلمين وغير مسلمين، لالتزام جانب الصمت المتخاذل". واضاف رشدي "ان هؤلاء الكتاب الستة جعلوا أنفسهم رفاق طريق لهذا المشروع".
&