&يحاول معرض الصور،الذي تمّ إفتتاحه مؤخراً في مدينة ملقا الإسبانية، الوقوف عن كثب على حياة الرسامة المكسيكية الشخصية، وتفاصيلها اليومية. &

يقام معرض "فريدا كاهلو. صور بعدسة ليو ماتيز في كاسا آسول"، في ملقا، جنوب إسبانيا، حيث تبدو الفنانة المكسيكية عبر مجموعة من الصور في لقطات خاصة بمنزلها، وفي أوضاع غاية في البساطة.&والمعرض الذي تقوم بالإشراف علية آنغوستياس فريخو، وماريو مارتن باريخا، يستعرض حياة الفنانة الغامضة من خلال نحو 50 صورة حصرية، لم تعرض من قبل في إسبانيا، أنجزها المصور الفوتوغرافي ليو ماتيز. وتعود مجموعة الصور المعروضة إلى مؤسسة ليو ماتيز، والتي تعرض أيضاً مطبوعات المؤلفين الرواد الذين عاصروا فريدا كاهلو، وكتبوا عن الحياة في المكسيك آنذاك. كذلك، يعدّ معرض "فريدا كاهلو. صور بعدسة ليو ماتيز في كاسا آسول"، الذي إفتتح في 11 مارس/ آذار الحالي ويستمر حتى 29 مايو/ مايس القادم، محاولة للتقرّب من أحد المصورين الفوتوغرافيين الأكثر أهمية في القرن العشرين.

ويحتوي المعرض أيضاً على صورٍ نابضة بالمشاعر أنجزها ليو ماتيز بعد عودته إلى المكسيك في 1997، إثر غيابٍ دام 50 عاماً، بالإضافة إلى بعض أركان "كاسا آسول" الذي تمّ تحويله إلى متحف. ويتذكر ماتيز تلك المرأة المثيرة للجدل التي أصبحت في يومٍ ما صديقته، ومنحته النظرات الأكثر خصوصية. وكان ماتيز بعث الحياة فيها، حالماً ومتذكراً ماضيه وماضيها، ومجسداً في صور البعض من الأشياء الخاصة بالفنانة والتي كانت ترافقها طوال حياتها، وكأنه أراد أن يعثر بينهاعلى ما يخص فريدا، تلك الأشياء الخاصة بالمرأة التي عانت وأحبت العديد من الرجال والنساء أيضاً.&
وقد إلتقطت للفنانة المكسيكية العديد من الصور، أكثر من أية نجمة سينمائية في المكسيك، وكانت رفعت هذه الصور من مكانتها وشأنها بين الذين كانوا يحيطون بها.&
وخلال زيارتها الأولى إلى الولايات المتحدة إلتقطت لها العديد من الصوربعدسة &لوسيان بلوخ، وإيموجن كانينغهام، وبيتر مونكاسي، ونيكولاس موراي، وكارل فان فيتشر، وإدوارد ويستون.&
وكانت قائمة المصورين الفوتوغرافيين تزداد في كل مرة، حيث وقفت في المكسيك أمام كاميرا تينا مودوتي، ولولا ألباريز برافو، وميغيل آنخيل برافو، وميغيل كوفاروبياس، وجيسيل فرويند، وهيكتور غارسيا، وغيرهم. وكذلك إلتقطت كاميرا كل من أندريه بريتون، ودورا مار مجموعة من الصور لها. ومما لا شك فيه، أن فريدا كانت قد تعلمت كيفية الوقوف أمام الكاميرا، على يد والدها المصور الفوتوغرافي غيلييرمو كاهلو. وكانت تهيمن تماماً على اللقطات الحساسة أمام الكاميرا، وتعد نموذجاً لموديل تقود نفسها وتفرض اللقطة التي ترغب أن تقف فيها لتصويرها. وربما تكون الصور التي يحتفظ بها الكولومبي ليو ماتيز، من بين العديد من الصور التي إلتقطت لها، من بين أبرز ما يعكس تلك الحقبة من حياة الفنانة التشكيلية المكسيكية. وكان ليو ماتيز عاش عبر كاميرته الأجواء الفكرية والفنية في تلك الفترة، وإستطاع أن ينقل، من خلال الصور التي نفذها، الإمكانات الإبداعية والشخصية لرجالٍ ونساءٍ لعبوا دوراً حاسماً في التأريخ الثقافي في المكسيك في الأربعينات من القرن الماضي.
وبسبب من كونه أحد أكثر المقربين إلى كلٍ من فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا، فقد تمكن من نقل أدق التفاصيل في حياة الفنانة الخصوصية في منزلها، من خلال لقطات في غاية الأصالة، وتحديداً، بسبب من بساطتها. & & & & & & &&
&
& & &&
&