عندما يطلب من الجمهور للحضور قبل ساعة من برنامج العرض المسرحي لكل مسرحية ، وذلك لكي يكون الجمهور على دراية بخصوصية العرض المسرحي والتأليف والاخراج &والفرقة ، والضيف عادة مايكون مخرج المسرحية &أو دراماتورج لتحليل المسرحية والحديث عن العرض المسرحي والفرقة . قبل العرض التقينا بالمخرجة والدراماتورج أمريكا فيرا زافالا والحديث عن مسرحية إكسيل برغمان وظروف العمل على مسرح ليون كولان في المسرح الملكي دراماتن ، العرض المسرحي يستغرق زهاء ساعة ونصف وبدون استراحة ، في فضاء مسرحي خالي من الديكور ماعدا خمسة كراسي وماكيت صغير يوحي للبيت يقال الكراسي نفسها كان يستخدمها المخرج إنغمار برغمان والماكيت يوحي الى مسرحية فاني والكسندر . تدخل مجموعة من الممثلين والممثلات وهم يرقصون ويغنون بمناسبة عيد الميلاد كما في مسرحية فاني والكسندر وطفل يفترش الارض ويلعب مع ماكيت يوحي للبيت ، خمسة أشخاص من خمس قارات جاءوا الى السويد لأسباب مختلفة وفي مناسبات مختلفة ، واحد من هولاء حالفه الحظ أن يلتقي بالمخرج إنغمار برغمان ، وإثنان كانوا يراسلونه ، والافريقي القادم من بوركينا فاسو &يحب حالة الظلمة في أفلام برغمان ، وأخر مغرم ببيته في فاني والكسندر . الجميع شاهدوا أفلام برغمان وهم قلقين بخصوص الضياء والنور في بلدان الشمال الاوروبي وخاصة السويد وخصوصية الموت ، وهم شغوفين في الاستماع الى الناس السويديين وهم يفتخرون ويمجدون مخرجهم السويدي إنغمار برغمان ، والناس السويديين يتحدثون عن الافلام الرائعة للمخرج السويدي إنغمار برغمان ، الجميع إلتقوا وإتفقوا مع المخرجة فيرا زافالا وهي تحول مسرحها الى قصص وحكايات إنسانية والجميع إلتقوا في مسرحية إكسيل وعلى مسرح ليون كولان
&المسرحية تناقش حالة الوجود، والمنفى، لكنهم إتفقوا على إحياء وتكريم للمخرج إنغمار برغمان لكونه يعتبر الاب الروحي للسينما &والمسرح في بلده السويد ، وروح الاندماج مع ثقافة البلد ، إثنان منهم يناقشون موضوعات لاهوثية، واخرى إسمها شهلا كريمي تقول "كنت صغيرة في طهران قبل الثورة وأسمع به إنه مرجع مهم في بلدنا الجديد السويد" ،والبعض ذكر إرتاطه بافلامه من خلال مشاهدتها وخاصة فيلم الختم السابع وأخد على مجمل الجد شريط النص المبني على قصص وحكايات مرتبطة &بالجمهور، تقول المخرجة أمريكا فيرا زافالا "كان ممكن ان يعيش المخرج إنغمار برغمان ١٠٠ سنة لكونه يشكل جسرآ مهمآ للمعرفة للسويديين"،واسطورة التحرر الجنسي وخاصة في فلم مونيكا والصيف وقد حطم المخرج برغمان واقع الظلام والقلق المرتبط بطقس السويد ، وكسر صورة السويد كبلد الثلج والبرد هذه الصورة النمطية والتي رسخت في ذهنية المتفرج الغير سويدي عن السويد ، والقادمين من بوركينا فاسو ورومانيا وفنلندا ربما ماكنا ندرك اهمية أفلامه قبل المجيئ الى السويد ولكن وجودنا في السويد أدركنا دور المخرج برغمان نحن المهاجرين وأدركنا وهم البلد المثالي ، ونحن نحاول مد الجسور مع السويديين، واكتشفنا نحن المهاجرين من خمس قارات لنا تجربة وعلاقات إستثنائية مفتوحة ومعرفة من خلال مسرحية اكسيل برغمان ، وكنت اجلس في مقدمة العرض المسرحي واشاهد عن قرب الكراسي والممثلين والممثلات والطفل الصغير وهو يلعب مع بيته & الصغير وفي الختام إقترب مني وقدم لي البسكويت أخدتها وشكرته إنه القبطان والبحار الصغير، اما خلفية الشاشة البضاء كانت تعرض أفلام مختارة للمخرج برغمان ولم أشاهد في هذا العرض أي شاشة للترجمة الفورية . وتبقى شهلا كريمي الايرانية المهاجرة وحلمها أن تصبح ممثلة ، وانا الجالس بالقرب من مسرح الاحداث عندما أشاهد &داني كوياتي ومورتون نارو &في بؤرة التركيز ويجلسان في مواجهة بعضهما البعض ويخبران من سيبدأ الحديث , إنه شيء مميز لسماع الناس من جميع أنحاء العالم يتحدثون عن قصتهم &ونحن في مسرح سويدي وفي ستوكهولم . وبكل رحابة صدر وحب كنا نستمع وهم &يتحدثون عن الفن ، حول بيرغمان ، حول ما كان موضوعه الكبير حقا . تجربة استثنائية غير متوقعة وفريدة من نوعها للتعرف عليها. شكرآ للمخرجة :امريكا فيرا زافالا ولكل الممثلين والممثلات :إيدا مانغا ، شهلا كريمي ، داني كوياتي ، مورتون نارو ، أرينا ستونيسكو وإرنستو فيرا زافالا ، وفريق مسرحية إكسيل برغمان ومصمم &الإضاءة : جوزيف موبيرج جوردون ، نعم عشنا علاقة فريدة وفريدة من نوعها مع بيرغمان &. وإستمعنا الى قصص مثيرة وممتعة ، وإعطاء الحياة لذكرى مئوية رجل الابداع المسرحي والسينمائي السويدي والعالمي إنغمار برغمان
&
عصمان فارس مخرج وناقد مسرحي ستوكهولم
&