باريس: فاز الفنان بنجامان بيوليه، أحد الأسماء البارزة في المشهد الموسيقي الفرنسي، والمغنية بوم المعروفة بنصوصها الحساسة، بالجائزتين الرئيستين خلال حفل توزيع جوائز فيكتوار الموسيقية الفرنسية بنسختها السادسة والثلاثين مساء الجمعة.

ونال بيوليه جائزتين بارزتين هما أفضل فنان وأفضل ألبوم، ليصبح في رصيد المغني البالغ 48 عاما ست جوائز فيكتوار.

وقد زخرت مسيرة بيوليه المغني والمؤلف الموسيقي بمشاريع كثيرة في السنوات الأخيرة، بين أعماله الخاصة وتعاوناته مع فنانين آخرين بينهم فانيسا بارادي، إضافة إلى أعمال تكريمية بينها ألبوم خصصه للمغني الشهير الراحل شارل ترينيه.

وتنافس ألبوم بيوليه الفائز "غران بري" المستوحى من عالم رياضة فورمولا واحد، مع ألبومات للمغنين جوليان دوريه وغاييل فاي و"غران كور مالاد" وبن مازويه.

أما بوم، وهي من المغنيات الناشطات في قطاع الموسيقى في حركة "مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي، فقد فازت في سن الرابعة والعشرين ضمن فئة أفضل فنانة. وهذه ثاني جائزة فيكتوار في مسيرة المغنية، واسمها الأصلي كلير بوميه، بعدما نالت العام الماضي مكافأة في فئة أفضل ألبوم لفنان جديد.

وقد كانت بوم في منافسة قوية على جائزة أفضل فنانة مع آية ناكامورا التي استحالت أخيرا المغنية الفرنسية الأولى عالميا لناحية نسبة الاستماع.

وتعطي هذه الجائزة دفعا كبيرا لحركة "مي تو" التي لا تزال في أولى خطواتها في قطاع الموسيقى في إطار تيار ناشئ يحمل اسم "ميوزيك تو".

وكانت بوم وصفت بداياتها في قطاع الموسيقى بأنها "صادمة"، متحدثة في رسالة نشرها الخميس موقع "ميديا بارت" الإلكتروني عن تعرضها بين سن الخامسة عشرة والسابعة عشرة إلى "التلاعب والتحرش المعنوي والجنسي من دون أي إدراك لذلك في تلك الحقبة".

ولدى تسلمها الجائزة الجمعة، أبدت بوم أملها في أن يصبح قطاع الموسيقى "أكثر أمانا للنساء"، معربة عن الأمل في أن تسهم الفنانات في "قلب المعايير" في القطاع.

ومن بين الجوائز الكثيرة الموزعة خلال الحفل، نالت المغنية جاين بيركين جائزة فيكتوار تكريمية عن مجمل مسيرتها.

وبسبب الأزمة الصحية، أقيمت الحفلة في أجواء استثنائية من دون جمهور في قاعة موسيقية بضاحية باريس، لكن بحضور حوالى مئتي شخص جرت الاستعانة بهم للتصفيق للفائزين.