لوس انجليس: حصل فيلم الدراما القضائية "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" للمخرج آرون سوركين الأحد على كبرى جوائز "ساغ" التي تمنحها نقابة الممثلين الأميركيين وتُعتبر من المؤشرات المهمة لما ستكون عليه نتائج السباق إلى الأوسكار، فيما نال الأميركي تشادويك بوزمان بعد وفاته لقب أفضل ممثل.

وقال فرانك لانجيلا الذي يؤدي دور القاضي العنصري في الفيلم الذي يتمحور على قمع الشرطة احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاغو الأميركية العام 1968، "نحتاج إلى قادة يجعلوننا أقل كرهاً بعضنا لبعض".

وأضاف خلال احتفال توزيع الجوائز المُسجّل سلفاً بدلاً من الاحتفال الحضوري بسبب جائحة كوفيد-19 "نحن مدينون بالشكر للسبعة من شيكاغو"، في إشارة إلى المتهمين السبعة في محاكمة العام 1969 .

وفاز تشادويك بوزمان الذي توفي في آب/أغسطس الفائت عن 43 عاماً جرّاء إصابته بسرطان القولون على جائزة أفضل ممثل عن دوره كموسيقي في "ما رينيز بلاك باتم" الذي تدور أحداثه في شيكاغو خلال عشرينات القرن العشرين، ما قد يكون مؤشراً إلى إمكان نيله جائزة أوسكار.

وسبق أن حصل ممثلان اثنان فحسب حتى الآن على أوسكار بعد وفاتهما هما بيتر فينش عن فيلم "نتوورك، هاندس أون تيليفيجن" (1976) لسيدني لوميت ، وهيث ليدجر عن فيلم "ذي دارك نايت" (2008) للمخرج كريستوفر نولان.

وتعتبر جوائز نقابة ممثلي الشاشة ("ساغ") ، رغم كونها أقل شهرة من جوائز "غولدن غلوب"، مؤشراً أكثر موثوقية لجوائز الأوسكار إذ أن 1200 من أعضائها هم أيضاً من الأعضاء الستة آلاف في أكاديمية فنون السينما وعلومها الذين يختارون الفائزين بجوائز الأوسكار المرموقة.

في العام الماضي، حصل فيلم "باراسايت" على أهم جوائز "ساغ" العريقة، وهي جائزة "أفضل طاقم تمثيل" ، محققاً فوزاً تاريخياً، قبل أن يتوج أفضل فيلم في احتفال توزيع جوائز الأوسكار.

ومن المقرر أن يقام حفل الأوسكار المؤجل في 25 نيسان/أبريل بتوقيت الولايات المتحدة.

إلا أن "نومادلاند" الذي لا يزال الأوفر حظاً للفوز بالأوسكار في ضوء ما سبق أن ناله من جوائز ، لم يحصل حتى على اي ترشيح لجوائز "ساغ".

وكان هذا الفيلم للمخرجة كلويه جاو عن "الهيبيز" المعاصرين وهم "سكان المقطورات" الذين يجوبون الولايات المتحدة في مركباتهم القديمة، ومعظم شخصياته من الممثلين الهواة، حصل في نهاية آذار/مارس الفائت على جائزة أفضل فيلم من جمعية منتجي هوليوود بعد نيله جائزة "غولدن غلوب" الكبرى.

أما جائزة "ساغ" لأفضل ممثلة فحصلت عليها شريكة بوزمان في في "ما رينيز بلاك باتم" فيولا ديفيس.

وشكرت الممثلة "الوسيم شادويك بوسمان" ، فيما تسلمت أرملة الممثل الجائزة، ونقلت عنه قوله "إذا وجدت أن العالم يفقد توازنه، فكن مناضلا يضع كل وزنه على ميزان العقل".

كذلك تم تكريم نجم "بلاك بانتر" الراحل في فئة "تخليداً لذكرى" إلى جانب نجوم آخرين توفوا أخيراً كشون كونري وكريستوفر بلامر.

وفاز البريطاني دانيال كالويا بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن دوره في "جوداس أند ذي بلاك ميسايا"، حيث أدى دور فريد هامبتون، زعيم حركة "بلاك بانترز" الثورية السوداء الذي قتل في كانون الأول/ديسمبر 1969 في عملية دهم نفذتها الشرطة، بعدما أدى دوراً مهماً في التعبئة ضد عنف الشرطة الذي استهدف السود في ستينات القرن العشرين.

وفازت الكورية الجنوبية يون يوه جونغ بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلم "ميناري" الذي تدور أحداثه في ولاية أركنسو ويتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري جنوبي تنتقل إلى الريف سعياً إلى حياة جديدة في ثمانينات القرن العشرين. وقالت يون يوه جونغ التي بدت متأثرة "لا أعرف كيف أصف مشاعري بأني نلت التقدير من غربيين".