لوس انجليس: انضمت الممثلة فرانسس ماكدورماند نجمة فيلم "نومادلاند" مساء الأحد إلى نخبة السينما العالمية بفوزها بجائزة أوسكار ثالثة خلال مسيرتها عن دور أرملة تجوب طرق الولايات المتحدة في سيارة تخييم قديمة بعيدة جدا عن تألق هوليوود.

وهي سابع عضو في هذا النادي الضيق جدا للممثلين أصحاب 3 أوسكارات الذي يضم ثلاث نساء هن ميريل ستريب وإنغريد برغمان وكاثرين هيبورن الحاصلة على أربع جوائز.

وقالت الممثلة البالغة 63 عاما عند تسلمها الجائزة "الكلام يخونني".

وماكدورماند متخصصة بأدوار النساء اللواتي ارهقتهن الحياة خصوصا في أفلام مستقلة غالبا ما يخرجها زوجها جويل كوين وشقيقه إيثان.

لا تشذ شخصية فيرن في "نوماندلاند" عن هذه القاعدة فهي تعجز عن تجاوز مأساة وفاة زوجها وخسارة مسكنها في مدينة إمباير الصغيرة في نيفادا التي محيت عن الخريطة بعدما أغلق منجم فيها العام 2011.

وهذه قصة واقعية للغاية تروي مأساة آلاف الأميركيين الاخرين الذين يعيشون على هامش المجتمع والاقتصاد بعد أزمة ما يعرف ب"الرهن العقاري" في 2008 التي ارغمتهم على حياة ترحال وأعمال صغيرة للصمود.

وقالت الممثلة "هذه شهادة رائعة عن مرحلة خاصة جدا في عالمنا. فالجميع في حالة ترحال".

ونال "نومادلاند" أيضا جائزة أفضل فيلم وأوسكار أفضل مخرج لكلويه جاو مساء الأحد في لوس انجليس.

وكانت الممثلة نالت أول أوسكار في مسيرتها العام 1997 عن دور شرطية حامل في "فارغو" وأعادت الكرة في 2018 عن دور أم تبحث بيأس عن تحقيق العدالة بعد اغتصاب ابنتها وقتلها في "ثري بيلبورد آوتسايد إبينغ ميزوري".

ولدت فرانسس ماكدورماند العام 1957 في إيلينوي وتبناها في السنة نفسها زوجان مولودان في كندا هما قس وممرضة. وقد نالت شهادة من جامعة يال وباشرت مسيرتها الفنية في المسرح وأصبحت عضوا في فرقة "ذي ووستر غروب" للمسرح التجريبي في نيويورك.

وبعد بدايات في المسرح والتلفزيون نالت أحد أبزر أداورها الأولى في "بلاد سيمبل" باكورة أفلام الشقيقين كوين في العام 1984. وخلال تصوير الفيلم التقت زوجها جويل كوين وقد تبنيا طفلا معا.

وقد مثلت في تسع أفلام أخرجها زوجها مع شقيقه من بينها "بورن أفتير رديينغ" و "هايل سيزر". وتعاونت كذلك مع ويس اندرسون (مونرايز كينغدوم) وروبرت ألتمان (شورت كاتس) وآلن باركر (ميسيسيبي بورنينغ) ومايكل باي (ترانسفورمرز).

وعملت مجددا مع ويس اندرسون في فيلم طويل ارجئ بسبب الجائحة بعنوان "ذي فرنش ديسباتش" وصورت مع زوجها من دون شقيقه هذه المرة اقتباسا عن مسرحية "ماكبيث".

ومع انها شاركت في حوالى أربعين فيلما غالبا ما تؤكد الممثلة مازحة أنها لا تعتبر نفسها نجمة سينمائية.

وقد يكون دور فيرن في "نومادلاند" الأقرب إلى ماكدورماند.

وقالت الممثلة خلال العرض الأول للفيلم في كاليفورنيا العام الماضي "قلت لزوجي عندما سأصبح في الخامسة والستين سأغير اسمي إلى فيرن وسأبدا بتدخين سجائر لاكي سترايك وتناول شراب وايلد توركي وأذرع الطرق ذهابا وإيابا بالمقطورة".

واشارت الممثلة إلى أنها استخلصت درسا في التواضع من خلال عيشها الظروف الصعبة للغاية في وسط المناطق الريفية جدا في نيبراسكا وداكوتا الجنوبية خلال التصوير.

وأكدت مازحة "لم أكن احسن التغوط في دلو" في إشارة إلى مشهد لافت في الفيلم.