النجومُ التي سهّدتْنا سنيناً طوالْ

أوشكتْ أن تغيبْ

سلّمتْ أمرنا للنوى والجفاء

يئِستْ من لقانا المحال

الحدائقُ في الملتقى لم تعدْ

تحضنُ العاشقَينِ معاً في زوايا الخفاء

مسطبات الأحاديث دون انتهاء

والعناق المديد لحدّ الشقاء

كَدّرتْنا الليالي العجافْ

يا لَهذي المسرّةُ لا تستكنُّ إلى أحدٍ

تراها بعيدا ؛ تراها تجيءُ إلينا

وتقربُ منّا

وتنسلُّ فينا

مثل ناياتِنا

تبثُّ شجى اللحن أغنيةً فارسية

يلاعبها "الدشْتُ"

يوجعُها الآهْ

لتشدو : أمانٌ أمانْ

يا ليل يا عين

يا حاديَ النوقِ والعيسِ

عرِّجْ بنا للوداع الأخيرِ الحزين

للبكا للنوى ، للشجون

يا حاديَ الشِّعر خذني

لانتظار الأنين

" ليت ما بي من الأرقْ

يتهاوى على الورقْ

فهذا جواد المِزَقْ

حاملٌ سورة القلقْ

إن قلبي من الأسى

كاد يذوي وينفلق "

جواد غلوم

[email protected]