حينَ يصيرُ الفَجْرْ
ساقيةً ظامئةً
يَسْخَرُ منها النّهْرْ
أُحسُّ أنّ لا جَدْوى مِنَ الدموعْ
و أنّ لا مَأْمَنَ في الرجوعْ
فترتدي مشاعري
علامةُ اِستفهامْ
تَهْجُرُني وِسادتي
تَهْرُبُ مِنّي
و أرى السّريرْ
يَتبعُها
و إنني أطيرْ
خلفَهما
بالرّيحِ أستجيرْ

***

حين يصيرُ اليَوْمُ، لا ليلَ لهُ
و لا نهارَ بعدهُ
أو قَبْلَهُ
كَيْفَ سَيُنهي بَطْشَهُ الكابوسْ؟
و كَيْفَ يَسْتطيبُ الوقتُ للنّفوسْ؟