أشباحٌ مُغْلَقَةُ الأعْيِنِ
كانتْ في منعطفِ الشّارعِ واقفةً
حينَ رأتْني
فتحتْ أعْيُنَها باكيةً.
في منتصفِ الشّارعِ،
فوجئتُ بها تَتْبَعُني
قلتُ لأركُضَ
هَلْ تَتْبَعُني راكضةً؟

*****

قادتني خُطُواتي لزيارةِ متحفِ شمعْ
أذهَلَني
أَنْ أُبْصِرَ نفسَ الأشباحْ
عند البوابةِ واقفةً
حاملةً درعاً من شمعْ
فهرعتُ عسى أنْ لا تلمحني
لكنّي، حينَ خرجتْ
كانتْ خلفي تَتَعَقبُني

*****

في روضةِ الورودِ سرّني
أن لا أرى أشباحْ
تَرْقَبُني
كنتُ أسيرُ حالمِاً
تَغمرُني العطورْ
لكنّني خُذِلتُ بَغْتَة
حينَ بدتْ لناظري أشباحْ
تَصيرُ أشواكاً تغطّي أجملَ الزهورْ

*****

قلتُ سأُنهي جولتي بمتحفِ المرايا
في بابِهِ لَمْ أجدْ الأشباحْ
تَرْصُدُني
لكنّني حين دخلتُ راعني
أنْ أجدَ الأشباحَ ذاتها
عابسةً ترمقُني
في كلِّ مرآةٍ مِنَ المرايا