لاس فيغاس (الولايات المتحدة): كشفت شركة "وارنر براذرز" التي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها، النقاب الثلاثاء عن مجموعة كبيرة من الأعمال التي تعتزم عرضها في دور السينما، أبرزها فيلم عن الدمية الشهيرة "باربي" وأعمال كثيرة تتناول أبطال "دي سي كومكس" الخارقين، وذلك خلال فعاليات مهرجان "سينماكون" المُقام في لاس فيغاس.

واستفاد الاستوديو الهوليوود العملاق من الملتقى السنوي لأصحاب دور السينما الذي يُقام سنوياً في لاس فيغاس، لمحاولة طمأنتهم في وقت لا تزال صالاتهم في فترة نقاهة رغم العودة التدريجية لمحبي السينما إلى الدور بعد جائحة كوفيد-19.

وقال الرئيس التنفيذي الجديد لـ"وارنر براذرز" ديفيد زاسلاف الذي أشرف على عملية دمج "وارنر" و"ديسكفري" العام الفائت "لا نرغب في إنتاج أفلام مخصصة فقط لمنصة البث التدفقي".

وبينما وُجّهت انتقادات لسلفه بسبب إنتاج الشركة في عهده أفلاماً تُبث عند إصدارها عبر منصة "اتش بي او ماكس" التابعة للمجموعة، أكّد زاسلاف أنّ "+وارنر+ ليست مستعجلة لإتاحة الأفلام عبر المنصة".

وقدّم الاستوديو عرضاً لفيلم "باربي" الذي أنتجه والمُرتقب طرحه في الصيف.

ومن المقرر أن يبدأ في 21 تموز/يوليو عرض العمل الذي يتناول الدمية الشهيرة "باربي"، وهي شخصية تؤدي دورها الممثلة الأميركية مارغو روبي.

وأشارت المخرجة غريتا غيرويغ إلى أنّ "الجميع يعرفون باربي لكنّ هذه الشخصية لم يجر تناولها من قبل في أي عمل سينمائي"، موضحةً أنّها تقدّم صورة عن الدمية مع تأثرهابعالم "ذي ويزرد اوف أوز" وموسيقى الديسكو.

وقال راين غوسلينغ الذي يؤدي دور كين، حبيب باربي، "اضطررت لتغيير لون شعري وحلقت شعر ساقيّ وارتديت ملابس ذات ألوان فاقعة (...)".

وتموّل "وارنر براذرز" أيضاً جزءاً جديداً من فيلم "ذي كَلر بوربل" (1985) للمخرج ستيفن سبيلبرغ والذي يتناول قصة نساء سود ضحايا اعتداءات جنسية وممارسات عنصرية في أميركا الجنوبية خلال مطلع القرن العشرين.

والعمل الجديد المرتقب بدء عرضه في عيد الميلاد هو من نوع الأفلام الموسيقية، بعد عرض مسرحية مقتبسة من رواية لأليس ووكر تحمل الاسم نفسه وتستند إليها الحبكة.

وأكدت أوبرا وينفري، وهي شريكة في إنتاج العمل وأدّت أحد الأدوار في الفيلم الأصلي نالت عنه جائزة أوسكار، أنّ "الجانب الموسيقي أعطى ديناميكية للفيلم"، في خطوة من المتوقَّع أن تنال استحسان المشاهدين.

وعرض الممثل تيموتيه شالاميه فيلمين جديدين آخرين من إنتاج "وارنر براذرز" يؤدي دوري البطولة فيهما.

ويتمثل العمل الأول في فيلم "وونكا" الذي يؤدي فيه شخصية صانع الشوكولا ويلي وونكا التي ابتكرها الكاتب البريطاني رولد دال. ودفعه العمل المرتقب بدء عرضه في كانون الأول/ديسمبر إلى السباحة في برك مليئة بالشوكولا.

أما ثاني عمل عرضه شالاميه فهو عبارة عن جزء ثانٍ من فيلم "دون" للمخرج الكندي دوني فيلنوف والذي يستند إلى رواية للأميركي فرانك هربرت. ومن المقرر بدء عرض الفيلم في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وهو من بطولة أوستن بتلر وليا سيدو وكريستوفر والكن وفلورنس بيو.

واغتنمت "وارنر" انعقاد مهرجان "سينماكون" لتسليط الضوء على أبطالها الخارقين من عالم "دي سي كومكس".

واعتمدت الشركة "خطة لعشر سنوات" تُعنى بها شخصياتها بينها باتمان وسوبرمان، على حد قول زاسلاف.

وبعدما تخلى جيمس غَن عن منصبه في شركة "مارفل" المنافِسة لـ"وارنر"، بات كاتب السيناريو ومخرج "غارديينز اوف ذي غالاكسي" يشرف على "دي سي استوديو" التابعة للمجموعة، وسيتولى تحديداً إخراج جزء جديد من فيلم "سوبرمان: ليغَاسي" المقرر عرضه في العام 2025.

وبينما يحظى أبطال "دي سي كومكس" الخارقين بشهرة واسعة، واجهت أفلامهم أخيراً مشاكل عدة مرتبطة بالإنتاج وتبديل الممثلين، بالإضافة إلى صعوبة في التنافس مع شخصيات "مارفل" التي تسجل أفلامها أرقاماً قياسية على شباك التذاكر.

ومن المرتقب أن تطرح "وارنر" هذا العام "ذي فلاش" و"بلو بيتل" وجزءاً ثانياً من "أكوامان". وأكد جيمس غَن أنّ الأفلام التي أُنتجت قبل عملية دمج "وارنر" و"ديسكفري" يُفترض أن تجعل من الممكن إنجاز عملية الانتقال "بطريقة ممتازة" مع الخطة الجديدة التي وضعها الاستوديو اعتباراً من العام 2024.