تورونتو (كندا): فاز فيلم "أميركن فيكشن" الذي يتناول بطريقة ساخرة قضايا العرق ووسائل الاعلام وطريقة تعامل البيض مع ثقافة السود الأحد بجائزة الجمهور الرئيسية في مهرجان تورونتو الدولي للفيلم، معززا موقعه في السباق إلى جوائز أوسكار.

ويروي الفيلم قصة ثيلونيوس "مونك" إليسون الذي يؤدي دوره جيفري رايت، وهو كاتب واستاذ جامعي أميركي أسود يقول ناشرو أعماله إنها لا تعكس "ثقافة السود" بشكل كاف.

لذا يعتمد الكاتب اسما مستعارا ويؤلف رواية مستخدما ما يعتبره كليشيهات حول هوية الأميركيين السود. ويعرف الكتاب نجاحا هائلا وراح المنتجون يهتمون لأمره وبات على الكاتب تاليا مواجهة عواقب ما قام به.

ويشكل العمل أول فيلم طويل لكورد جيفرسون الذي عمل في السابق على مسلسلات تلفزيونية مثل "واتشمن" و"ساكسشن" وفاز بجائزة إيمي.

وأوضح جيفرسون في بيان تلي خلال مهرجان تورونتو الأحد "عندما أعددت هذا الفيلم لم أكن أفكر بشعوري عندما سيعرض الفيلم على الجمهور".

وأضاف "الفيلم الآن بين أيديكم وأنا ممتن أنه تم احتضانه بهذه الطريقة. وأشارك هذا النجاح مع الطاقم الرائع بقيادة جيفري رايت".

والفيلم الذي كان عرضه الأول العالمي في مهرجان تورونتو سيعرض في صالات السينما الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفرضت جائزة الجمهور في مهرجان تورونتو الدولي للفيلم نفسها في السنوات الأخيرة كمؤشر مهم في السباق إلى جوائز أوسكار. فالكثير من الأعمال الفائزة بالجائزة حازت أيضا أوسكار أفضل فيلم لاحقا مثل "نومادلاند" و"غرين بوك" و"12 ييرز ايه سليف" و"كينغز سبيتش" و"سلامدوغ مليونير".

وحل ثانيا فيلم "ذي هولدرز" من إخراج ألكسندر باين وثالثا فيلم التحريك الياباني "ذي بوي أند ذي هيرون".

ويستقطب مهرجان تورنتون الذي انطلق هذه السنة في السابع من أيلول/سبتمبر واختتم الأحد نجوما من الصف الأول فضلا عن عدد كبير من محبي السينما المتشوقين لمشاهدة أفلام قبل عرضها في الصالات.

ورغم إضراب الممثلين والكتاب في هوليوود، روجت أسماء كبيرة لأعمالها في تورونتو بفضل اتفاقات مرحلية مع النقابات او لأنها عملت في الإخراج أو الانتاج.

وسار على السجادة الحمراء هذه السنة نجوم من أمثال شون بن وسيلفستر ستالون وتايكا وايتيتي ونيكولاس كيدج فضلا عن سلمى حايك وباتريسيا آركيت وجيسيكا تشاستاين وإيثان هوك وداكوتا جونسون.