"أتضوّر شوقاً لرفيقة العمر الراحلة"


تذكرينَ المنافي التي أبعدتْنا

ألسنا معاً قد طوينا اليباب؟

ألسنا معاً

قد ركبْنا الصعاب؟

شددْنا الرحالْ

نسمّرُ أرجلَنا في الرِّكاب

وقلنا:

أطالتْ ظعونُ الهوى

أم تُراها تطول؟

أيأفلُ ذاك الوميض الذي...

هزَّ أرجوحةَ العمر يوماً؟

أيتركني الأهل والصحبُ والأقربون!؟

أتهزأُ مني الرياحُ؟

تؤرجحني يمنةُ يسرة

عالياً أسفلاً

أظلُّ كما السحْبِ

أمشي الهوينا

وأعثرُ بالظلّ كالتائهين

أفزُّ على وقْعِ أقدامِكم

أخافُ الغيابَ

البعادَ

النوى

الاغترابْ

لَكَمْ شاقنا وجهُك البابليُّ

وزغردت الشمسُ في ناظريكْ

نثرَتْ شَعرَها الغجريَّ

بساطاً من التبرِ أحمرَ

كي تستريحْ

قمْ بنا يا صديقي

نلمَّ شتاتَ قصائدنا

في الهزيعِ الأخير من العمر

علَّ المحبينَ يروونَ

أحزانَنا؛ ضحكَنا

ثرثراتِ المِزاحْ

يقولونَ مرَّ هنا مرّةً كالقَدَرْ

وهذا الأثر