تعاون اقتصادي بين البحرين والهند
المنامة
بحث رجال أعمال بحرينيون وهنود افاق الاستثمار والفرص المتاحة أمام المستثمرين البحرينيين فى الهند فى ظل السياسة الاقتصادية الهندية التى تشجع الاستثمارات الخارجية اضافة الى العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مملكة البحرين وجمهورية الهند التى تمتد لسنوات طويلة.
ووفقا لوكالة الانباء الماليزية فقد جرى اجتماع جمعية رجال الاعمال البحرينية الشهرى السادس والعشرين فى المنامة الليلة الماضية الذى شارك فيه عدد من الشخصيات الاقتصادية المتميزة وقيادات القطاع الخاص فى البحرين الى جانب عدد من المسوءولين الاقتصاديين الهنود. وتحدث فى الاجتماع كل رجل الاعمال البحرينى السيد خالد عبدالرحمن الموءيد رئيس مجلس ادارة الجمعية والسفير الهندى فى مملكة البحرين بالا كريشنا شتى الذى استعرض السياسة الاقتصادية الهندية والتطورات التى مرت بها خلال السنوات الاخيرة.
كما تحدث فى الاجتماع المستشار الرئيسى لاتحاد الصناعات الهندية أرون باتانكار اج ار موهى عن فرص الاعمال المتبادلة من منظور قطاع الاعمال الهندى حيث ذكر أن هناك مجالات عديدة متاحة أمام المستثمرين البحرينيين منها قطاعات الطاقة والنفط والغاز حيث تمتلك الهند سوقا كبيرا يمكنه استيعاب قدر كبير من الاستثمارات فى هذا المجال وذلك بالرغم من أن الهند تعتمد فى توفير احتياجاتها من النفط والغاز على الاسواق الخارجية الا أن هناك توجها لتكثيف النشاط الكشفى عن النفط فى الهند وهو ما يوفر فرص استثمارية كبيرة.
وأضاف أن هناك مجالات أخرى متاحة للاستثمار كقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يعد القطاع الاكثر نموا فى الهند وذلك الى جانب المجالات الترفيهية ومجالات الصحة وغيرها من المجالات الاخرى.
وكان وزير الصناعة والتجارة البحرينى السيد حسن بن عبدالله فخرو قد اجتمع أمس مع المستشار الرئيسى لاتحاد الصناعات الهندية أرون باتانكار اج ار موهى بحضور السفير الهندى فى مملكة البحرين بالا كريشنا شتى ورجل الاعمال السيد خالد كانو حيث جرى التباحث بشأن العلاقات الاقتصادية القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند واستعراض الفرص والامكانات الاستثمارية المتاحة فى مملكة البحرين وحجم التسهيلات التى تمنحها حكومة المملكة الى المستثمرين من كل أنحاء العالم خصوصا فى المجال الصناعى والتجارى والمالى منوها فى هذا الصدد الى البنية الاستثمارية المهيأة فى المملكة ومؤكدا قدرة المملكة على استيعاب كبريات الشركات العالمية فى جميع المجالات الاقتصادية. من جانبه أشاد أرون باتانكار بالتطورات الكبيرة التى شهدتها البحرين فى السنوات الماضية والمشروعات المتميزة التى تحظى بها كما عبر عن اعجابه بالنهضة الصناعية الهائلة التى تشهدها المملكة وبالمشروعات الكبرى التى تم تدشينها فى الفترة الاخيرة.
وأعرب باتانكار فى هذا السياق عن تطلعه لوجود المزيد من الاستثمارات الهندية فى البحرين اذ يترجم ذلك تطلعات قيادتى البلدين فى هذا الجانب. يذكر أن حجم التبادل التجارى غير النفطى بين مملكة البحرين وجمهورية الهند قد أرتفع خلال السنوات الخمس الماضية ليصل الى 109 ملايين و 255 ألف دينار عام 2004 مقابل 63 مليونا و 130 ألف دينار عام 2000 أى بارتفاع بلغ 46 مليون دينار بحرينى وذلك بحسب تقرير صادر عن جهاز المعلومات المركزي.
التعليقات