إسرائيل تشهد ارتفاعاً في طلب العمال


خلف خلف من رام الله


أظهر مقياس مانبور لطلب العمال في الجهاز الاقتصادي الإسرائيلي أن هناك ارتفاعاً في طلب العمال في إسرائيل، فقد سجل في الشهر الماضي ارتفاع بلغ 10.3 في المائة لطلب العمال بالقياس إلى شهر أب/أغسطس الماضي. ويضاف هذا الارتفاع إلى الارتفاع المعتدل الذي سجل الشهر الماضي، بعد الانخفاض الحاد للطلب الذي حدث في شهر تموز/يوليو بعقب الحرب. بل أن مستوى طلب العمال في أيلول/ سبتمبر الأخير أعلى بنسبة 3.3 في المائة مما كان في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.


وعلى رغم الارتفاعات، ما زال تأثير الحرب تظهر آثاره على طلب العمال. حيث أن مستوى الطلب في الربع الثالث من 2006 اقل بـ 9.3 في المائة من المستوى الذي سجل في الربع الثاني من 2006 وأقل بـ 7.2 في المائة مما سجل في الربع الموازي (الثالث) من 2005.


وبحسب أقوال داليا نركيس، المديرة العامة لمانبور، ما زال من السابق لأوانه استنتاج استنتاجات تتصل بما يتوقع في المستقبل حيث تقول: نحن نرى في شهر أيلول زيادة ملحوظة على طلب العمال وانتعاش الاقتصاد بعد الحرب، لكن هذا ما زال لا يعبر عن تغير الاتجاه. وتضيف نركيس: يجب الانتظار لنرى صورة الطلبات في الأشهر القريبة.


وحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فأن المعطى البارز في شهر أيلول هو ارتفاع نسبته 56.1 في المائة لطلب عمال التربية. الفروع الأخرى التي سجلت فيها نسب زيادة كبيرة لطلب العمال كانت الخدمات العملية (10.8 في المائة)، والبناء (9.4 في المائة) والاجهزة المالية (7.7 في المائة)، أما فرع التدبير المنزلي هو القطاع الوحيد الذي انخفض فيه طلب العمال في شهر أيلول بنسبة 3.8 في المائة.


إلى جانب ذلك، فأن هناك انخفاضاً في طلب عمال الهاي تيك بنسبة 18.6 في المائة، وحسب صحيفة هآرتس فقد كان طلب عمال الهاي تيك في الربع الثالث من 2006 أقل بـ 18.6 في المائة قياسا إلى طلب هؤلاء العمال في الربع الثاني من 2006، كما يظهر من استطلاع شركة شغل الوظائف ام.آي.تي، من جماعة مان باور إسرائيل.


ويظهر من المعطيات أن انخفاض طلب العمال في الربع الثالث قد أشتمل على جميع أنواع المهن في الفرع. طرأ أكثر الانخفاضات اعتدالا، 4.4 في المائة، على طلب مهندسي المواد الأولية للحاسوب، في حين أن أكبر انخفاض، 36 في المائة، كان لطلب مديري شبكات الحواسيب وأفراد الدعم.


ونقل عن المديرة العامة لـ ام.آي.تي، عيديت بادان قولها أن السبب الرئيس لانخفاض طلب عمال الهاي تيك في الربع الثالث هو الحرب في الشمال كما يبدو. ومع ذلك يظهر من المعطيات انه قد طرأ في أيلول 2006 انتعاش وأن طلب عمال الهاي تيك كان أعلى بنسبة 5.7 في المائة قياسا إلى طلب هؤلاء العمال في آب/ أغسطس 2006.