حكومة حماس تدعو للاهتمام بالقطاع السياحي لدفع عجلة الاقتصاد
سمية درويش من غزة
أكدت الحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة حماس ، على أهمية القطاع السياحي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية باعتباره أهم مصدر للدخل القومي ، غير أنها أشارت إلى الشلل الذي أصاب القطاع السياحي بسبب الحصار الإسرائيلي.
وقد شهد قطاع السياحة في الأراضي الفلسطينية كسادا كبيرا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى العام 2000 ، وذلك نظرا للممارسات الإسرائيلية والمتمثلة في الحصار وإلاغلاق ، مما شكل عقبة كبيرة أمام سير عملية تنمية هذا القطاع .
وأوضح جوده مرقص وزير السياحة والآثار ، أن القطاع السياحي اكتسب أهمية خاصة في مختلف أنحاء العالم منذ منتصف القرن الماضي ، الذي ترافق مع ثورة التكنولوجيا ، في مجال المعلومات والاتصالات ووسائل الإعلام ، لافتا إلى أن السياحة هي رمز الحرية والديمقراطية، وأحد أدوات التنمية الاقتصادية ، باعتبارها أهم مصادر الدخل القومي ومن أهم موارد جذب العملات الأجنبية للبلاد .
ويواجه قطاع السياحة في فلسطين تحديات كبيرة جراء استيلاء إسرائيل على المناطق الأثرية في فلسطين ومصادرة العديد من الآثار القيمة والاستيلاء أيضا على المناطق التي تعتبر من أهم المزارات السياحية في فلسطين ، وعدم إتاحة حق التنقل أو زيارة تلك الأماكن.
وقال مرقص في تصريح صحافي ، في هذا العام تشهد السياحة الفلسطينية وضع خاص فرضته ظروف الاحتلال وعمليات الاستنزاف المستمرة للموارد الطبيعية والتدمير المتعمد للبنية التحتية والمواقع الأثرية والتراث الثقافي للشعب الفلسطيني .
ورغم سياسات الحصار الاغلاقات الإسرائيلية المستمرة ، إلا أن السلطات الفلسطينية تحاول التماسك بقدر الإمكان وتدعيم الأنشطة السياحية وتذليل العقبات التي تواجه المنشآت والمؤسسات التي تمارس أنشطة سياحية متنوعة.
وتعتبر فلسطين ذات تاريخ سياحي عريق منذ القدم ، ويمكن القول أنها المنطقة السياحية الأولى في التاريخ التي جذبت السياح والحجاج والزائرين منذ أقدم العصور. وناشد الوزير الفلسطيني في بيانه ، أسرة السياحة في فلسطين للتمسك بمهنة الآباء والأجداد والصمود والتطلع إلى الأمام ، مشددا على أن مهنة السياحة هي ركن أساسي في اقتصاد فلسطين.
التعليقات