وسط منافسة عدد من الدول العربية
السعودية عضو بالاتحاد الدولي للاتصالات

سعيد الجابر من الرياض: حققت السعودية انجازاً جديدا وانتصاراً آخراً في اجتماعات مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد المنعقد حالياً في مدينة انطاليا التركية وحتى الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الحالي، وذلك بعد أعادة انتخاب السعودية عضواً في الاتحاد الدولي للاتصالات عن قارة آسيا وحصولها على تأييد عالمي واسع في الانتخابات التي جرت مساء الخميس 16 نوفمبر 2007م. وقد حصلت المملكة على واحد من 12 مقعداً في عضوية مجلس الاتحاد مخصصة لقارة آسيا وذلك امتدادا لعضويتها السابقة في المجلس منذ عام 1954م دون انقطاع.

السعودية واستراليا تبحثان إزالة العقبات التجارية

الدمام تحتضن منتدى الطاقة السعودي

وبهذه المناسبة صرح المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أن هذه الثقة العالمية التي تجلت في التصويت لإعادة اختيار السعودية عضواً في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات وحصولها على مقعد من بين عدد محدود من المقاعد المخصصة لقار آسيا يعكس مكانة المملكة عالمياً، وتطور قطاع الاتصالات السعودي على وجه الخصوص. كما أكد ملا أن المملكة ستواصل عملها الجاد الدؤوب بالتعاون مع اسرة مجتمع المعلومات والاتصالات الدولية من اجل العمل على تطوير هذا القطاع في كافة انحاء العالم لاسيما في الدول النامية وتقليص الفجوة الرقمية بينها وبين الدول المتقدمة.

صورة للوفد السعودي المشارك
ويضاف هذا النجاح الكبير الى النجاحات والانجازات غير المسبوقة الأخرى التي تمكن وفد السعودية من تحقيقها في المؤتمر الحالي للمندوبين المفوضين للاتحاد، حيث تم انتخاب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس الوفد السعودي، نائباً لرئيس المؤتمر في اليوم الاول من جلساته، كما تم انتخاب السيد سامي البشير المرشد، مرشح السعودية مديراً عاماً لمكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد للأربع سنوات القادمة. وقد جرى التنافس على جميع هذه المقاعد عن طريق الاقتراع السري المباشر بمشاركة 159 دوله في التصويت، وهو الأمر الذي يضع المملكة في طليعة هذا القطاع العالمي الحيوي.

هذا وقد تم انتخاب عدد من الدول العربية الأخرى لعضوية مجلس الاتحاد في قارتي آسيا وافريقيا، حيث دخلت دولة الامارات العربية المتحدة المجلس لأول مرة في تاريخها بعد انتخابها عن آسيا، وكذلك نجحت كل من جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والجمهورية الجزائرية وجمهورية تونس في الفوز بخمس مقاعد في مجلس الاتحاد من أصل 13 مقعداً مخصصة لقارة افريقيا ليصبح مجموع عدد الدول العربية الممثلة بالمجلس عن قارتي آسيا وافريقيا 6 دول، وهو ما يعد نجاحاً كبيرا للمجموعة العربية الأعضاء بالاتحاد.

واختتم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات قوله بالتعبير عن سعادته لوجود ستة دول عربية في عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات مؤكداً أن هذا الانجاز جاء نتيجة جهد كبير وتنسيق مستمر بين الدول العربية الشقيقة التي تحقق لها الهدف في النهاية. وأكد ملا ثقته في قدرة الدول العربية الست الأعضاء في المجلس على لعب دور فاعل في تطوير أداء هذه المنظمة العالمية العريقة، ودفع عجلة نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات العالمي، متمنيا التوفيق للجميع خاصة بعد انتخاب السيد سامي البشير المرشد لقيادة قطاع تنمية الاتصالات العالمي على مدى الأربع سنوات المقبلة.

من المعلوم أن الاتحاد الدولي للاتصالات هو المنظمة العالمية المسئولة عن تنظيم وسن التشريعات والقوانين التي تحكم قطاع الاتصالات العالمي، وتحديد نطاق الطيف الترددي الخاص بكل دولة ومتابعة وتنفيذ القرارات والتوصيات المتعلقة بتنمية وتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم. وينعقد اجتماع المندوبين المفوضين للاتحاد مرة واحدة كل أربع سنوات لتحديد التوجه الاستراتيجي وتبني سياسات جديدة من شأنها تفعيل نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات العالمي على ضوء التطورات السريعة المتلاحقة التي يشهدها هذا القطاع. ويناقش المؤتمر العديد من القضايا الهامة المطروحة على جدول اعماله ومنها الخطط المالية والخطط الاصلاحية للاتحاد، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف 2003 وتونس 2005 المتعلقة بالتحديات التي تواجه شبكة الانترنت لاسيما تلك المتعلقة بأمن المعلومات على الشبكة العنكبوتية، هذا بالإضافة إلى انتخابات المناصب الرئيسية بالاتحاد والتي ستتولى المسئولية خلال السنوات الأربع القادمة، حيث تم انتخاب السيد توريه من مالي، أميناً عاماً للاتحاد، والسيد زهاو من الصين نائباً لأمين عام الأتحاد، والسيد سامي البشير المرشد من السعودية، مديراً لمكتب تنمية الاتصالات، والسيد تومافياف الروسي، مديراً لمكتب الراديو، والسيد مالكوم جونسن، البريطاني مديراً لمكتب التقييس. علما بأن هذه الاتحاد يعمل بالنظام الفيدرالي، حيث يقوم المدراء المنتخبون معاً بإدارة أعمال الاتحاد.