الاتحاد الكويتي لاستزراع الأسماك يستثمر في مزارع إنتاجية باليمن

محمد الخامري من عدن

قال رئيس الاتحاد الكويتي لاستزراع الأسماك والروبيان في دولة الكويت يوسف محمد بن سبت المتواجد حالياً باليمن انه يعمل على الانتهاء من عدد من الدراسات الاستثمارية في مجال الاستزراع السمكي والروبيان ، إضافة إلى الجمبري واللؤلؤ في عدد من المحافظات الساحلية باليمن.


وأضاف ابن سبت الذي التقى مطلع الأسبوع الجاري وزير الثروة السمكية ومحافظ محافظة عدن وعدد من المسؤولين اليمنيين الذي بحث معهم سبل التعاون في مجال الاستثمار والاستزراع السمكي والتسهيلات التي ستقدمها له الحكومة اليمنية ، قال انه معجب جداً باليمن التي يزورها لأول مرة وانه مصمم على الاستثمار فيها.


وقال رئيس الاتحاد الكويتي لاستزراع الأسماك والروبيان الذي تأسس في الكويت بتاريخ 27/8/2003م أن كافة المشاريع التي يزعم تنفيذها في اليمن صديقة للبيئة وعلى درجة عالية من الدقة في المجالات الإنتاجية على اعتبار أن جميع المشاريع التي ستنفذ ستخضع علمياً لمركز أبحاث كويتي متخصص ، مشيراً إلى التعاون المستقبلي بين الأبحاث الموجودة في الكويت واليمن وبعض دول شرق آسيا لان تبادل المعلومات شيء أساسي بين المراكز المتخصصة في الدول العربية quot;حد تعبيرهquot;.


وأشار المستثمر الكويتي ابن سبت إلى انه يسعى من خلال توسيع استثماراته في مجال الاستزراع السمكي إلى توعية المسؤولين في جميع الدول العربية بأهمية هذا المجال ، منوهاً إلى أن المخزون الاستراتيجي للأسماك والجمبري بدأ على مستوى العالم في الانقراض التدريجي وإذا لم يتم الانتباه والتوجه إلى الاستزراع سواء كان بحريا أو بأحواض على اليابسة فإننا مقدمون على كارثة محققة.


وعن طريقة الاستزراع السمكي قال ابن سبت انه يتم عمل أحواض سواء بحرية أو برية quot;قريبة من البحارquot; ويجمع فيها الأسماك وخاصة المطلوبة في بعض الدول ، ونقوم باستزراع هذه الأسماك لسد النقص الموجود في السوق ، مشيراً إلى أن هذه الطريقة تحد من ارتفاع أسعار الأسماك وبالتالي توفره لجميع شرائح المجتمع.


وكان المهندس محمود إبراهيم صغيري وزير الثروة السمكية بحث مطلع الأسبوع الجاري مع المستثمر الكويتي ابن سبت علاقات التعاون الثنائي بين اليمن والكويت في مجال الاستزراع السمكي والروبيان ، متطرقاً إلى الفرص المتاحة للاستثمار في مجال استزراع الأسماك والأحياء البحرية على طوال الشريط الساحلي .


وتأتي أهمية الاستزراع السمكي بأنه أحدى المصادر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها لحماية الأمن الغذائي في الدول, وخاصة تامين البروتين الحيواني ذو القيمة الغذائية العالية , بالإضافة لحماية وتدعيم المخزونات الطبيعية والمحافظة علي البيئة البحرية وكذلك لخلق فرص عمل في مجالات الأحياء البحرية للكوادر اليمنية.


طرق الاستزراع وتربية الأسماك :- وهنالك ثلاثة طرق رئيسية للاستزراع والتربية بصورة عامة هي :-


1- الطريقة الأولي : طريقة التربية في الأحواض الترابية والأحواض المبطنة بالبولي ايثيلين وفيها يتم تحديد نظام الاستزراع حسب المنطقة ونوع الكائن المستزرع . وتتعدد إشكال الأحواض التي يتم الاستزراع فيها من الدائري إلي الشكل المستطيل , وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الحديثة عالية التكلفة والإنتاج , وهي تعتمد علي إنشاء أحواض كبيرة من الاسمنت أو الألياف الزجاجية ويتم توصيل المياه والهواء إليها.


2- الطريقة الثانية : وهى التربية في أقفاص إما عائمة أو غاطسة في البحر أو البحيرات وتختلف إحجام الأقفاص من عدة أمتار إلي نحو100 متر مكعب ولهذا فان المواد المستخدمة في عمليات التصنيع أيضا تختلف فهي إما من الأخشاب أو الأقفاص المطاطية أو حتى الأحواض الفولاذية الثابتة ,وأسلوب التربية فيها يعتمد علي الكثافة العالية لزيادة الإنتاج وتقل التكلفة بصورة عامة من الطريقة الأولي لقلة تكاليف الإنشاءات وقلة التكاليف الغذائية .


3- الطريقة الثالثة : وهى تربية المحاريات والتي تشمل العوامات الطافية والخيوط الطويلة والتربية فوق القاع والعصيان , ويمكن تطبيق هذا النوع في المناطق الساحلية والخيرات ويعتمد استخدام كل أسلوب علي نوع الكائن المستزرع والتكاليف الاقتصادية للمشروع .