سورية تؤكد خيارات اصلاح القطاع المالي والنقدي


بهية مارديني من دمشق

قالت الحكومة السورية انها تتوقع المزيد من التقدم في السوق المالية والمصرفية واستقرارا في اسعار الصرف وزيادة في تطبيق السياسات الانفتاحية . وقال الدكتور اديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي في مؤتمر صحفي عقده اليوم quot; ان الفترة الممتدة من كانون الثاني 2006 وحتى شهر اب 2006 شهدت ازديادا ملحوظا في النشاط المصرفي حيث كان معدل النمو السنوي لودائع القطاع الخاص لعام 2006 quot;9 quot;بالمئة ونمت التسليفات 16 بالمئة كما نمت ودائع القطاع الخاص بالقطع الاجنبي في نفس العام بنسبة 116 بالمئة كما نمت التسليفات بالقطع الاجنبي بنسة 26 بالمئة quot;.


واضاف quot;اما بالنسبة لنشاط المصارف الخاصة غان ودائع القطاع الخاص لدى المصارف الخاصة ارتفع في الفترة المذكورة اربعة اضعاف من 11,8 مليار ليرة سورية الى حوالي 50مليار ليرة سورية كما ارتفعت التسليفات للمصارف الخاصة للقطاع الخاص من 4,3 مليار الى 24 مليارا واصبح يشكل حوالي 12,2 بالمئة من سوق الاقراض للقطاع الخاص بعد ان كان لايتجاوز في بداية عام 2005quot; 3,7quot; بالمئة .


وكشف عن quot; ان ودائع القطاع الخاص بالقطع الاجنبي لدى المصارف الخاصة تضاعفت ثلاث مرات ونصف تقريبا لذات الفترة وبالنسبة للتسليف بالقطع الاجنبي للقطاع الخاص فقد ارتفعت هذه النسبة الى 40بالمئة بعد ان كانت لاتتجاوز 9 بالمئة حيث تطور التسليف بالقطع الاجنبي في هذه الفترة من 191 ميلون ليرة سورية الى 1,9 مليار ليرة سورية quot;.


وقال المسؤول السوري الرفيع quot; ان المصرف المركزي حقق هدف تامين استقرار سعر صرف الليرة السورية رغم الازمات الحاصلة كما تمكن من تامين المناخ اللائم للوصول الى سعر صرف موحد وتم تبنى نظام سعر صرف يضمن ادارة فعالة لسعر صرف حقيقي مستقر وفك ارتباط الليرة السورية بالدولار الاميركي مقابل ربطها بسلة من العملة وحدة حقوق السحب الخاص والتي تتمثل ب(يورو ودولار وجنيه استرليني وين ياباني ).


ونفى ميالة تاثر بلاده بالعقوبات الاميركية على اكبر مصارف البلاد وهو المصرف التجاري واعتبر تحول سورية من استخدام الدولار الى اليورو خطوة مهمة في تجاوز اثار العقوبات الاميركية التي صنفها ميالة في خانة الضغوط السياسية على بلاده .