خلف خلف من رام الله: من المتوقع للإبطاء الاقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية أن يستمر في العام القادم أيضا ndash; هذا ما يتوقعه خبراء اقتصاديون في إسرائيل. ويخفض الاقتصاديون ذاتهم كذلك توقع النمو للولايات المتحدة من 2.5 في المائة إلى 2.1 في المائة فقط بسبب الأزمة المالية والركود المتواصل في سوق الشقق. وفضلا عن ذلك، يرفع الاقتصاديون خطر الركود في الولايات المتحدة إلى 40 في المائة، مقابل ثلث فقط في التوقع السابق.
وتتوقع صحيفة الايكونومست الإسرائيلية أن يكون هناك تخفيضات أخرى في الفائدة في الولايات المتحدة بهدف منع المس بالاقتصاد الأمريكي كنتيجة لازمة الاقتراض في العالم، وان الدولار سيواصل الضعف في سياق السنة، والعجز في الحساب الجاري في ميزان المدفوعات سيقل إلى 5 في المائة من الإنتاج في العام 2008.
خبراء في إسرائيل يخشون من أن الإبطاء الاقتصادي في الولايات المتحدة سيمس بالنمو الاقتصادي في إسرائيل عبر التصدير إلى الولايات المتحدة. وعليه، فان النمو في إسرائيل من شأنه أن يكون 3.5 في المائة فقط في العام 2008، مقابل نمو سريع بمعدل 5.1 في المائة في عامي 2006 و 2007.
في غضون ذلك، قال الخبير الاقتصادي الإسرائيلي سيفر بلوتسكر في مقال له بعنوان quot;دعوا الدولار لحالهquot;، إن الدولار لم ينهار، ضعف فقط. حراك بمعدل 5 في المائة في أسعار العملات ليس استثنائيا، ولا سيما عندما لا يدور الحديث عن عملة استخدامها محدود جدا والتبادل فيها هزيل مثل الشيكل. الحراك مبارك ويعفي الجمهور الإسرائيلي من إدمانه على الدولار.
وأضاف: quot;80 في المائة من الأسعار لم تعد مرتبطة بالدولار. ولا تتأثر منه بل من قوى العرض والطلب. الركود في بلادنا يخفض أسعار البضائع، والارتفاع يرفع من أسعارها، والدولار يقوم بدور هامشي. شركات استيراد كثيرة تقرر أسعارها بالشيكل لسنة مسبقا وتدافع عن نفسها من حراك غير متوقع في أسعار العملات، وعبثا نذهب إلى قاعات العرض للفحص اذا كانت أسعار السيارات quot;تكيفتquot;. وهي لم تتكيف. كما أن المصدرين يجب أن يعرفوا كيف يؤمنوا أنفسهم من ارتفاع سعر الشيكل.
وتابع بلوتسكر: quot;ربط الأسعار بالدولار ndash; في العقارات، في الوقود، في المواد الخام المستوردة، في فرع الحوسبة وفي قاعات الأفراح ndash; هو ما تبقى من فترة قديمة شكل فيها سعر الدولار مرسى للاقتصاد. ولكن هذا المرسى رفع منذ عقد من الزمان. منذئذ الربط الطوعي بالدولار هو عمل غبي جدا: فهو يضاعف فقط المخاطر لطرفي الصفقة.
ومضى قائلا: quot;اليوم يتوقعون استمرار تعزز الشيكل حيال الدولار بسبب التوقع بانخفاض الفائدة في الولايات المتحدة وبسبب نظرة بعيدة المدى لميزان مدفوعات ايجابي في الاقتصاد الإسرائيلي ودخول أموال أجنبية كثيرة. وحسب صندوق النقد الدولي، فان ما يشترونه بدولار في امريكا يشترونه بـ 3 شيكل في البلادquot;.
وقال: quot;ولكن إلى أن يحصل هذا، فان الكثير من الماء ستتدفق في محيط العملات العالمية، وباتجاهات متضاربة تماما. البنك المركزي في الولايات المتحدة كفيل بوقف تخفيض الفائدةquot;.
وختم قائلا: quot;تحتمل جداول أسعار سلبية في إسرائيل، وينقل تجار العملات المال quot;الساخنquot; من الشيكل الى الدولار. وتجدد التوتر في أسواق القروض من شأنه أن يشوش كل التوقعات. باختصار، شعرنا سيشيب في محاولة عقيمة للتنبؤ ماذا سيحصل بالدولار غدا أو بعد غدquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات