خلف خلف من رام الله: أفادت مصادر إسرائيلية أن بنكاً صورياً أول سيعمل في إسرائيل قريبا، وسيكون هذا البنك دون فروع، كل نشاطاته لا تنفذ إلا عبر الانترنت. حيث أن مدير البنك سيجلس في مكتب، ولكن باستثنائه لن يكون ممكنا الحديث مع موظفين أو مستشارين في البنك.

ويدرس بنك إسرائيل هذه الأيام طلبا أولا لمجموعة مستثمرين معنيين بإقامة بنك في الانترنت. وأكد مصدر كبير في بنك إسرائيل لصحيفة quot;يديعوتquot; بان طلب المستثمرين يوجد قيد الفحص، ولكنه رفض ذكر الجهات التي ينتمون إليها. ومع ذلك، فيدور الحديث عن مجموعة مستثمرين من الولايات المتحدة كانت أعربت في الماضي عن اهتماما لإقامة بنك انترنت اول في إسرائيل.

وجاء من بنك إسرائيل بأنه في ضوء التجديد، ستكون حاجة لإحداث تغييرات في الأنظمة. فمثلا، من يفتح حسابا لن يحتاج (مثلما هو الحال اليوم) أن يمتثل جسديا في البنك ويشخص نفسه.

ونائب المراقب على البنوك، آفي اكشتاين، قال أمس انه تشكل في بنك إسرائيل فريق خاص يفحص الطلب. وهذا الفحص كما هو متبع في مثل هذه الحالات سيستغرق عدة اشهر إذ يدور الحديث عن عدة مراحل قبل اصدار الرخصة لفتح بنك جديد في إسرائيل. وبالمناسبة، فمنذ 30 عاما لم يفتح عمليا في البلاد بنك جديد على الإطلاق، لا يرتبط بواحد من البنوك الكبرى.

كما أن عملية الترخيص تجري وفقا لما هو دارج في العالم. بنك إسرائيل سيفحص الآن احتمالات إقامة بنك انترنت، مساهمته في المنافسة في فرع البنوك، الحصانة المالية للمستثمرين وهوية أصحابه.

وبينت المصادر العبرية أن بنك إسرائيل سيفحص الآن كل جوانب فتح بنك الانترنت المرتبطة بباقي مسائل الحوسبة، إمكانية الوصول الفوري والدائم لهذا البنك من خلال الانترنت والحماية التامة للمعلومات.

وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية من أجل التسهيل على الزبائن، وبخاصة أن البنوك عادة ما تشهد أزمة، وتستهلك الإجراءات البنكية وقت كبير من العملاء، وبخاصة رجال الأعمال الذين يعتبرون وقتهم ثمينا، وتتوقع مصادر إسرائيلية أن يتم خلال السنوات المقبلة تطبيق نموذج هذا البنك في كل دول العالم.