مثله كباقي القطاعات التي يشتد الخناق حول عنقها
قطاع الزراعة في غزة في مرمى الاعتداءات الإسرائيلية

خلف خلف من رام الله: يعيش قطاع الزراعة في غزة لجة الحصار مثله كباقي القطاعات التي يشتد الخناق حول عنقها ويشل مفاصلها، فقطاع المواصلات يتعرض لنكسة كبيرة بسبب تحول الوقود لسلعة نادرة، وكذلك قطاع الصناعة ومعاناته المتواصلة نتيجة نقص المواد الخام، وقطاع الصحة وعدم توفر المعدات وبعض الأدوية الضرورية، كما تشير تقارير تصدر عن الوزارة التي تتبع للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة.

وأفادت وزارة الزراعة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة اليوم السبت أن قطاع الزراعة يتعرض لحملة اعتداءات إسرائيلية متواصلة، واستنكرت الوزارة في بيان لها وصل quot;إيلافquot; نسخة منه هذه الاعتداءات ضد المزارعين الفلسطينيين أثناء عملهم، والتي كان آخرها قتل المزارع بهجت علي أبو دقة 31 quot;عاماًquot; بعد إطلاق النار على المزارعين أثناء عملهم في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيانها: quot;إن المزارع أبو دقة تعرض لإطلاق نار مباشر أثناء قيامه بحرث أرضه، مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته واستشهاده على الفور، حيث لم يكن هناك أي مبرر لتقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار على المزارعين الذين يقومون بفلاحة وحرث مزارعهم بمناسبة حلول فصل الشتاءquot;.

كماد استنكر بيان الوزارة إقدام الجيش الإسرائيلي على مصادرة كميات من الزيتون من عدد من المزارعين، وإقامتها حاجزاً طياراً على بعد 400 متر من حاجز الحمرا وإحتجاز حافلات فلسطينية محملة بالزيتون وأصحابها من المزارعين بعد إخضاعهم للتفتيش وإجراءات أمنية مشددة.

وقالت الوزارة quot;أن الجنود الإسرائيليين أرغموا عدد من المزارعين تحت تهديد السلاح على نقل أكياس الزيتون لحافلة إسرائيلية وصلت للحاجز ثم أطلقوا سراحهم غير آبهين باحتجاجاتهم والإجراء التعسفيquot;.

ودعت الوزارة أيضا المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التدخل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها ضد المزارعين الفلسطينيين والدفاع عن حقهم في العمل، مناشدةً دول العالم الحر إلى المسارعة في رفع الحصار عن قطاع غزة.

ولما سبق يضاف، أنه يتربص بقطاع غزة أيضا، شبح الاجتياح الإسرائيلي، في ظل تهديدات يطلقها قادة الجيش، الذين ينتظرون قراراً سياسياً للبدء بعملية برية واسعة في القطاع، هذا فيما تستمر المناوشات في أطراف غزة، حيث تتوغل بعض الدبابات الإسرائيلية للمناطق المتاخمة للأحياء السكنية بغية منع المقاومين الفلسطينيين من إطلاق الصواريخ محلية الصنع.