القاهرة: أكدت مصر رفضها أي شروط في برنامج المساعدات الامريكية لعام 2008 مجددة كذلك quot;رفض تدخل أى دولة صغيرة أو كبيرة فى شؤونها الداخليةquot;.

ونقلت صحيفة (الاهرام) اليوم عن السفير المصري لدى الولايات المتحدة الدكتور نبيل فهمي قوله ان مصر ترفض شروطا انطوت عليها صيغة جديدة لمشروع المساعدات الخارجية الامريكية للعام 2008 صادرة عن مجلس النواب.

وأشار في هذا الاطار الى أن الرفض يأتى على الرغم من تخفيف الصياغة مقارنة بصياغة سابقة لمشروع في مجلس النواب كانت تفيد باحتجاز 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية الامريكية لمصر لحين افادة وزيرة الخارجية الامريكية الكونغرس باجراء مصر اصلاحات في مجالات استقلال القضاء وضبط الحدود في قطاع غزة خاصة وقف تهريب اسلحة الى داخل القطاع.

وأوضح فهمي ان التحرك المكثف الذى قامت به وزارة الخارجية والسفارة المصرية في واشنطن على مدى شهور نجح في تخفيف صيغة الشروط وادخال تعديلات مهمة على مشروع القانون ليتم خفض المبلغ المحتجز الى 100 مليون دولار وفتح الباب لاحتجازه اما من المساعدات العسكرية او الاقتصادية.

وذكر ان مشروع القرار الجديد منح وزيرة الخارجية الامريكية حق الاستثناء لاسقاط العمل بهذا النص باكمله اذا رأت ان الاسقاط يخدم اعتبارات الامن القومي الامريكي quot;وهو ما لم يكن مطروحا فى الصياغة الاصلية لمشروع القانونquot;.

ولفت الى انه لا يزال امام المشروع ضرورة اجتياز مجلس الشيوخ لاقراره بشكل نهائي ثم عقد جلسة مشتركة بين المجلسين لتوحيد الصياغة والارقام النهائية لبرنامج المساعدات الخارجية قبل رفعه الى الرئيس جورج بوش لاقراره.

واضاف فهمي ان نتيجة المداولات والصياغة النهائية لمشروع القانون quot;تعكس الادراك المتزايد من جانب عدد كبير من أعضاء الكونغرس للتداعيات السلبية لخفض المساعدات على العلاقات بين البلدينquot;.

ومن المقرر أن تتضمن جولة الرئيس الأمريكي في المنطقة خلال يناير المقبل بالاضافة الى مصر زيارة كل من الأراضي الفلسطينية واسرائيل الى جانب السعودية والكويت والبحرين والامارات.

ووفقا لما ذكرته المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو فان جولة بوش المرتقبة تستهدف متابعة التقدم الذي تحقق في مؤتمر أنابوليس الذى استضافته الولايات المتحدة الشهر الماضي ومساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين نحو السلام وانجاز خريطة الطريق فيما يتعلق بوجود دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام.