شركات النفط تناقش تحديات الطاقة بعد تحقيقها أرباحاً طائلة
هيوستن
مع تضاؤل إمدادات النفط وزيادة المخاوف والقلق بشأن التلوث والتهديد الدائم بارتفاع أسعار الغاز مرة أخرى، تزايد الحديث بصورة كبيرة مؤخراً بشأن إيجاد وقود جديد وأفضل للسيارات وتدفئة المنازل وتزويد المصانع بالطاقة اللازمة.
أما الجهة التي بدأت تثير موضوعات النقاش هذه المرة، فهي شركات النفط نفسها، والتي يتوافد رؤساؤها وكبار المديرين فيها على هيوستن لمناقشة تحديات الطاقة العالمية، وإيجاد وسائل جديدة وأكثر فاعلية لإنتاج النفط والغاز، وبدائل للوقود الأحفوري.
ومن المتوقع أن يبدأ عدد من رؤساء شركات النفط العالمية الكبرى جولة غير مسبوقة في المدن الأمريكية تهدف إلى تثقيف وتعليم المستهلكين قضايا تتعلق بالطاقة ومناقشة موضوعات مثل الميثانول ومصادر الوقود المتجددة، إضافة إلى أنها وسيلة لتجميل صورتهم.
ويأتي هذا التطور من جانب شركات النفط العالمية في وقت بدأ فيه الاهتمام الشعبي، وبخاصة الأمريكي الذي يعد أكبر مستهلك للطاقة، يتزايد جراء التفاوت في أسعار البنزين والأرباح الهائلة التي حققتها شركات النفط، نقلاً عن الأسوشيتد برس.أضف إلى ذلك أن شركات النفط تسعى لعب دورها الرئيسي، وخاصة فيما يتعلق بارتفاع تكاليف اكتشاف وضخ مصادر جديدة من النفط والغاز، في وقت ازداد فيه نهم العالم من الطاقة.
ويأتي هذا الاجتماع بدعوة من مؤسسة كامبريدج لأبحاث الطاقة ويشارك فيه رؤساء شركات إكسون موبيل وشيفرون كورب وكبار المسؤولين في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وغيرهم.وسوف يناقش المسؤولون موضوعات مثل توازن العرض والطلب ومبادرات تتعلق بتطوير مصادر جديدة للطاقة.
كذلك يأتي هذا الاجتماع بعد أن أظهرت النتائج المالية لشركات النفط الكبرى زيادة هائلة في أرباحها، إذ حققت شركة إكسون موبيل أرباحاً خلال العام 2006 بلغت 39.5 مليار دولار، في حين ربحت شركة quot;كونوكو-فيليبسquot;، خلال العام نفسه، 15.5 مليار دولار.
أما شركة بريتيش بتروليوم BP فقد أعلنت عن أرباح بلغت 22 مليار دولار، في حين أنها تخطط لإنفاق 8 مليارات خلال العقد المقبل لتطوير مصادر طاقة بديلة باستخدام طاقة الرياح وطاقة الماء وغيرها.من جهة ثانية، استثمرت شركات النفط - خلال السنوات الخمس الماضية - ما مقداره 11 مليار دولار في أمريكا الشمالية في مجالات الطاقة المتجددة وغيرها.
وحالياً، تشكل مصادر الطاقة المتجددة ما نسبته 6 في المائة فقط من احتياجات الولايات المتحدة من الطاقة، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 7 في المائة خلال السنوات العشرين المقبلة، وفقاً لإحصائيات وزارة الطاقة.
التعليقات