الخبير الإقتصادي الفانك غلطة الشاطر بمليون


عامر الحنتولي من عمان

أثار الخبير والمحلل الإقتصادي الأردني المعروف فهد الفانك عبر مقال نشرته quot;الرأيquot; الأردنية مخاوف لالزوم لها تتعلق بسلامة الإجراءات المصرفية التي يقوم بها البنك العربي الأردني لدخول شريك استراتيجي بنسبة 10% من رأسمال وهي الصفقة المالية الواضح أنها ستؤول الى شركة quot;إعمارquot; الإماراتية وبكلفة مليار دينار أردني تقريبا، حيث استند الفانك في مخاوفه على ان الشركة الإماراتية لديها طموح تملك وليس المساهمة في رأس المال مستشهدا بأن شركة اعمار سعت لشراء أربع موانئ أميركية وادارتها، إلا ان واشنطن رفضت اجازة تلك الصفقة وهو الأمر الذي جافته الدقة على اعتبار ان مؤسسة موانئ دبي العالمية المملوكة من قبل حكومة امارة دبي هي التي كانت تحاول شراء عقد ادارة الموانئ الأميركية وليس إعمار الإماراتية.

ولفت مراقبون اعلاميون الى ان غلطة خبير اقتصادي ومحلل عريق مثل الفانك عبر مخاوفه غير المبررة التي حذر منها لم تكن في مكانها، حيث ان البنك العربي يقوده دهاة مصرفيون وجهاز استشاري واسع الإطلاع، وأنه من غير المعقول إلا يكون قد انتبه الى السيرة الذاتية للمساهم الجديد في رأس المال بعد تجربة تملك آل الحريري قبل سنوات. ويشغل الفانك الآن منصب رئيس مجلس ادارة المؤسسة الصحفية الأردنية (الرأي) وهي صحيفة شبه حكومية على اعتبار ان الذراع الإستثماري للحكومة الأردنية الممثلة بالمؤسسة العامة للضمان الإجتماعي يسيطر على نحو 60% من رأسمال المؤسسة الصحفية الأردنية.

وكان البنك العربي في العام 2000 عرضة لئلا يكون بنكا أردنيا ونقل ادارته الرئيسية الى العاصمة اللبنانية بيروت على يد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير 2005 لولا تدخل مرجعيات أردنية حافظت على ان يبقى البنك العربي أحد روافع ودواعم الإقتصاد الأردني حينما حاول الراحل الحريري تنفيذ صفقات سرية بشراء حصص شركاء آخرين في البنك لتعظيم مساهمته وبالتالي نيل رئاسة مجلس الإدارة وهو مانتبهت اليه عمان طالبة من رئيس مجلس ادارة البنك المصرفي العريق الراحل عبد المجيد شومان ومن المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي شراء حصص الشركاء الراغبين في الإنسحاب قبل توقيعهم لصالح الحريري الذي تملك أرملته حاليا زهاء 22% من أسهم البنك كثاني أكبر المساهمين فيه بعد ملاكه من آل شومان العائلة المقدسية العريقة، إذ يرأس مجلس ادارة البنك حاليا الإقتصادي عبدالحميد شومان.