ملف إيران يدفع نفط آسيا إلى ما فوق 59 دولاراً

سنغافورة

ارتفعت أسعار النفط في تعاملات البورصات الأسيوية إلى ما فوق 59 دولارا الثلاثاء، وذلك بسبب الإقبال الكبير الذي عاشته تلك الأسواق على العقود الآجلة، بسبب المخاوف المتزايدة مما قد يستجد على صعيد الملف النووي الإيراني من جهة، وبسبب التراجع الذي شهدته الأسعار في الأيام الماضية من جهة أخرى.

وقد وصف توبين غوري، وهو أحد الخبراء الماليين الأستراليين، الوضع الذي عاشته الأسواق الآسيوية بأنه موجة تصحيح أسعار quot;أعقبت التراجع الذي طرأ على الأسعار بسبب ارتفاع معدلات الحرارة في الولايات المتحدة، وتراجع التوتر على خلفية ملف إيران النووي في الأيام الماضية.quot;

وقد أقفل برميل الخام الخفيف تسليم أبريل/نيسان المقبل على 59.25 دولاراً، بزيادة 34 سنتاً خلال التعاملات الإلكترونية الآسيوية عبر بورصة نيويورك الأمريكية، وذلك في أعقاب تراجع بلغت نسبته 2 في المائة الاثنين، عندما أقفلت العقود الآجلة على 58.91 دولاراً، بتراجع 1.14 دولارا.

كما شهدت أسعار سائر المشتقات النفطية تفاوتاً ملحوظاً، حيث ارتفع سعر غالون الغازولين 0.87 سنتاً، إلى 1.691 دولاراً، فيما انخفض سعر الغاز الطبيعي إلى 6.91 دولاراً لكل ألف قدم مكعب.
يذكر أن خبراء الأحوال الجوية، كانوا قد أكدوا منذ أيام أن الولايات المتحدة ستشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بشكل يفوق المعدلات الطبيعية، مما ينبئ بتراجع الطلب على وقود التدفئة.

غير أن ذلك لم يؤثر على المسار العام للأسواق بسبب الإقبال الشديد الذي يرافق استمرار النمو العالمي، والقلق المتزايد من الملف الإيراني وفقاً للأسوشيتد برس.وقد توقع الخبراء أن تسلك أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة المقبلة مساراً تصاعدياً، حين يعود الطلب ليرتفع على وقود السيارات مع حلول فصل الصيف، بالتزامن مع بدأ ظهور تأثيرات قرارات تخفيض الإنتاج التي اتخذتها الأوبك.

وفي ظل هذه التطورات، فإنه من المرجح أن تحافظ الأوبك - التي سيلتقي أعضائها خلال الأيام المقبلة - على معدلات الإنتاج الحالية دون تغيير يذكر، خاصة وأن المنظمة ربطت أي خطوة تقليص إنتاج جديدة بتراجع سعر البرميل إلى ما دون 50 دولاراً.