الزراعة الفلسطينية تواصل حملة المليون شجرة
سمية درويش من غزة
وزعت وزارة الزراعة الفلسطينية، نسبة كبيرة من الأشجار الحرشية والمثمرة لزراعتها في الذكرى يوم الأرض، وذلك ضمن حملة المليون شجرة التي تنفذها منذ عام، في حين أطلق وزير الزراعة حملة تشجير المدارس في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة الفلسطينية، أن عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية والبلديات، إضافة إلى المزارعين والمواطنين المهتمين، إستفادوا من مشاتل الوزارة، حيث قامت طواقم الوزارة بالإشراف على زراعة الأشتال، بشكل منظم يحافظ على ديمومتها.
وأشارت الوزارة في بيان تلقته quot;إيلافquot;، أن رسوخ الشجرة في الأرض تمثل بالنسبة للفلسطينيين البقاء والتشبث بالأرض، التي لطالما حاول الاحتلال إخفاء معالمها، وذلك من خلال قلع الأشجار وتجريفها.
وقال البيان، quot;بان ثبات المواطنين الفلسطينيين، لاسيما المزارعين في أراضيهم ومواصلتهم لزراعتها، أفشل كل المخططات التوسعية الإسرائيلية، الساعية إلى تفريغ الأرض وتهجير أصحابها والسيطرة عليها لتثبيت المشروع الاستيطانيquot;.
ودعت الزراعة، أبناء الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الصمود على الأرض الفلسطينية ومواجهة كل أشكال المصادرة والتهجير، مطالبة جميع فئات الشعب وفصائلة بالمحافظة على الوحدة الوطنية، بإعتبارها الداعم الأساسي لنيل الحقوق المسلوبة.
وأشارت إلى أن الشعب أثبت في كل المراحل النضالية، أنه على قدر التحدي والمسؤولية التاريخية، وأنه سطر أروع الملاحم الكفاحية، في مواجهة كل أشكال وأساليب الاستهداف المبرمج للسيطرة على أرضه واغتصابها بالاستعمار والمصادرة.
ودعت حركة فتح، أبناء الشعب الفلسطيني إلى التمسك بالأرض والدفاع عنها مهما غلت التضحيات، وممارسة كافة أشكال النضال في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، محذرة في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ31 ليوم الأرض من المخططات التوسعية الإسرائيلية، الساعية إلى تفريغ الأرض وتهجير أصحابها والسيطرة عليها لتثبيت المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، باستكمال بناء جدار الفصل العنصري، وبناء المزيد من المستعمرات، وتهويد مدينة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وأكدت الحركة، على أنها ستحافظ على كل ذرة تراب من أرض فلسطين المقدسة، التي تعتبر أمانة في أعناق أبنائها تتوارثها الأجيال حتى النصر والتحرير.
إلى ذلك أطلقت وزارتي الزراعة ووزارة التربية والتعليم العالي حملة تشجير مدارس قطاع غزة ،والتي ستمتد إلى مدارس الضفة الغربية .
وقال وزير الزراعة د. محمد الأغا، إن الوزارة انطلقت في مشاريع مختلفة منها حملة تشجير المستشفيات والآن حملة تشجير المدارس وقريبا الانتهاء من تشجير شارع صلاح الدين الرئيس في قطاع غزة في إطار quot;حملة المليون شجرةquot; التي بدأت قبل شهر .
وأكد الوزير الأغا، أن أهل فلسطين يحبون الحياة لعمارة هذه الأرض حيث حاول أعداؤنا منذ زمن سرقة أرضنا منا، ولكن نقول لهم إننا باقون كالشجر، فجذورونا عميقة وراسخة في الأرض، ولن نلين ونستكين ولن نقبل بالهزيمة لأننا منتصرون بإذن اللهquot; .
وفي حديثه حول سياسة الوزارة، قال إن سياسة وزارة الزراعة هي أن تجعل أرض الوطن خضراء من خلال حملات التشجير، مشيرا أن الوزارة افتتحت محطتين زراعيتين (مشاتل) في رفح وخان يونس quot;كرمز لانتمائنا لأرضناquot; على حد قوله .
وأوضح الأغا أن الاشتال توزع مجانا للمواطنين من وزارة الزراعة مؤكدا أن أي مواطن يريد أن يزرع في بيته يستطيع أن يأخذ الاشتال من الوزارة .
وفي معرض حديثه، أشار الأغا إلى أن الوزارة ستتسلم قريبا الدفيئات المقامة على الأراضي المحررة في قطاع غزة وسيعلن في الصحف اليومية عن بدء العمل فيها، لافتا إلى سعي الوزارة لإنتاج كافة الأشتال من أجل الاستغناء عن استيرادها من خارج القطاع. ونوه الوزير، إلى قيام الوزارة بمنع احتكار اللحوم الحمراء من خلال بعض السياسات وكذلك منع احتكار الدواجن مما ساهم في خفض أسعار اللحوم بأنواعها .
من جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. محمد شقير، quot;إننا نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول:quot; إذا رأيت القيامة تقوم وكانت في يدك فسيلة فاغرسها فان لك في ذلك أجرquot;، مؤكدا عدم التوانى عن غرس الأشجار برغم ما تقوم به جرافات الاحتلال.
وأشار شقير، إلى أن الشعب الفلسطيني صاحب رسالة إعمار وحياة وليست رسالة تخرب ودمار في إشارة إلى ما يقوم به الاحتلال، مطالبا الجميع بالعمل على حماية الأشجار والعمل على ريها لأنها ستعطي لونا جماليا للمدرسة التي تحمي الجميع من الضياع والجهل .
وطالب الجميع أن يستشعر وجوده في هذه الأرض كالأشجار التي تضرب جذورها عميقا ولا ترحل ، مشيرا إلى ضرورة غرس القيم والأخلاق في قلوب الطلبة. وشكر شقير، وزارة الزراعة على مبادرتها في حملة التشجير، متمنيا أن تأتي اللحظة التي تكون فيها جميع المدارس مخضرة .
التعليقات